السؤال
أحتاج إلى الزواج هذا العام لأني أعيش في الغرب وأحس بضعف في الإيمان, وأنا رغم الصوم والأخذ بالأسباب ما استطعت, أقع أحيانا في الذنب. اللهم اغفر لي وتب علي إنك التواب الرحيم. خطبت منذ 6 أشهر فتاة لكني أحس مع الاستخارة بعدم الارتياح إليها وأحس بضيق شديد منها. هل يجوز لي البحث عن فتاة أخرى, باحثا عن الراحة النفسية دون إعلام الأولى فان وجدت ألغيت خطبتي منها وان لم أجد تزوجتها مضطرا لعلى الله مبتليني في ضعفي، . اللهم أرني الحق حقا و ارزقني أتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب عليك المبادرة إلى التوبة من كل ذنب وقعت فيه وترك كل أمر يجر إليه، واحذر أن تأتيك منيتك وأنت تمارس فعلا محرما أو تصر عليه فتجر إلى نفسك عذاب الله تعالى، ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. رواه الطبراني. فإذا كان هذا في مجرد اللمس فما بالك فيمن يفعل ما هو أعظم منه، هذا ولتعلم أن العلماء نصوا على أن الزواج يكون واجبا في حق من يخشى على نفسه الوقوع في الفاحشة، أما بخصوص ما سألت عنه من رغبتك في فسخ خطبة هذه الفتاة يعد أن وجدت نفسك بعد الاستخارة لا ترغب فيها فالجواب فيه أن الأصل جواز فسخ الخطوبة وإن كان ذلك غير مرغوب فيه لغير سبب لما يلحقه من أذى للمخطوبة وأهلها. لكن عموما إن كانت هذه الفتاة دينة وذات خلق فلا بأس أن تعيد الاستخارة وتستشير أهل الخير فإن أشاروا عليك بالمضي فافعل ، أما إن كانت غير دينة فتركها أولى.
أما فيما يتعلق بالبحث عن فتاة أخرى في فترة خطبتك فلا مانع منه إن كان بالطرق الشرعية وذلك لأن الشرع أباح للرجل التزوج بأكثر من واحدة إذا رغب في ذلك، وإذا جاز الزواج على الزوجة فالخطبة على الخطبة أي خطبة امرأة أخرى غير المخطوبة الأولى ـ أولى بالجواز.
والله أعلم.