الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ماهي آفات اللسان التي يجب على المسلم أن يجتنبها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شأن اللسان خطير، فقد قال صلى الله عليه وسلم: وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي.

وقال صلى الله عليه وسلم وآله وسلم أيضاً: وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جنهم. رواه البخاري.

وعلى ذلك، فإن الواجب على المسلم أن ينتبه لما يخرج من فمه، فإن الملائكة تحصي كلمات ابن آدم، قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {ق: 18}.

هذا، وإن أعظم آفات اللسان النطق بالكفر، ومنه سب الله ورسوله، والاستهزاء بالدين أو بعض شعائره.

ومن الآفات أيضاً: لعن المسلم، وسبه والفحش عليه، وأعظم السب أن يسب الرجل والديه، وكذلك قذف المحصنات المؤمنات الغافلات، والنميمة والغيبة، والكذب في اليمين، والكذب في القول، وإخلاف الوعد، وإفشاء السر، والهمز واللمز، وكلام ذي اللسانين صاحب الوجهين الذي ينقل كلام كل من المتعاديين للآخر، والخوض في الباطل وهو الكلام في المعاصي كذكر مجالس الخمر ووصف النساء والكلام عن الفروج والعورات وما يكون في الجماع ، وفي المقابل: الإفراط في المدح.

ومن آفات اللسان: كثرة المزاح، أما اليسير منه فلا ينهى عنه إذا كان صدقاً، وكذلك الكلام فيما لا يعني والانشغال عن ذكر الله، والتقعر في الكلام والتفاصح وتكلف السجع.

ولمزيد بيان حول هذه الآفات راجع كتاب: مختصر منهاج القاصدين، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 767، 1845، 29732، 48708، 6710، 41438، 60347.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني