الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس الانشغال بأعمال المنزل أو انقطاع المياه عذرا لترك الصلاة

السؤال

لو سمحتم لي، أنا أصلي وأترك لانشغالي بأعمال المنزل وكذلك انقطاع الماء بكثرة لدينا وعدم وجوده لأتطهر وأغتسل فما العمل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز ترك الصلاة في أي وقت من الأوقات للانشغال بالعمل، ولا لانقطاع الماء، ولا لأي سبب آخر، لأن الصلاة هي عماد الدين، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان، ولك أن تراجعي فيها وفي عقوبة تاركها في الدنيا والآخرة فتوانا: 16061 فالصلاة لا تمنع من القيام بجميع الأعمال المنزلية، لأن أداءها لا يأخذ وقتا طويلا، وإذا لم يجد المرء ما يتطهر به لها من الماء، فله أن يؤديها بالتيمم، لقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ {المائدة: 6}. وقوله صلى الله عليه وسلم: وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم يجد الماء. رواه مسلم. وقوله فيما رواه البزار وأصله عند أصحاب السنن: الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجده فليتق الله، وليمسه بشرته. وعليك أن تطلبي الماء من جيرانك إذا انقطع عنك ولا يجوز لك التيمم مع إمكان وجود الماء بالهبة أو بالشراء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني