الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشرع إقامة علاقة مع فتاة بحجة نية الزواج بها

السؤال

ماحكم من أجبر على ترك فتاة يحبها وينوي الزواج منها؟ كان الإجبار من قبل والدتها فماذا علي أن أفعل جزاكم الله خيرا مع العلم أني أدرس معها في نفس الجامعة.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية يجب أن يعلم أنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بالحب قبل الزواج ولو كان لغرض قصد الزواج في نهاية الأمر، وذلك لأن الإسلام حرم هذا النوع من العلائق خارج نطاق الزواج لما يفضي إليه من مفاسد محرمة تؤدي في النهاية إلى هتك الأعراض، وهذا سر سد الباب دون هذه العلائق، فعلى من ابتلي بشيء من ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ويكف عن ذلك. هذا فيما يتعلق بالحب غير المشروع. أما بخصوص رغبة الشخص في الزواج بمن يحبها فلا مانع منه لكن يتوقف ذلك على رضاها ورضا وليها وليس للأم حق في المنع لأنها لا تعد ولية بحال، نعم إن رفضت الأم زواج ابنتها برجل معين فينبغي لابنتها محاولة ترضيتها وكسب ودها حتى توافق إذا كان المتقدم للزواج كفؤا، ولا بأس أن تذكرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي. فإن وافقت وقبلت فهذا خير وإن رفضت فلا ينبغي لهذه الابنة أن تتزوج من هذا الشخص بعينه الذي لا ترغب فيه والدتها، ذلك لأن بر الأم واجب والزواج من هذا الشاب غير واجب والواجب مقدم على غيره عند التعارض. أما أنت فإما أن تتقدم لخطبة الفتاة عند وليها فإن وافق فاعقد عليها حتى لا تقعا في ما لا تحمد عقباه، وإن رفض فاصرف النظر عنها ولا تعلق نفسك بأمر قد لا تناله .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني