الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير الزكاة مع القدرة على إخراجها

السؤال

أنا أسكن في محافظة وقريب لي يسكن في محافظة أخرى تبعد عنا 500 كم تقريبا وللظروف الحالية التي من الخطورة البالغة أن يذهب أحدنا إلى الآخر، أنا قمت بتوزيع الزكاة وادخرت من مبلغ الزكاة لقريبي، هل من الجائز الاحتفاظ بالمبلغ إلى أن يتم التواصل معهم، علما بأنهم يحتمل أن يأتونا بعد أسبوع أو شهر أو سنة لا أعرف، علما بأن قريبي أموره المادية سيئة للغاية، أفتونا لكم الأجر والثواب؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن وجبت عليه الزكاة لزمه أن يخرجها فوراً، ولا يجوز له أن يؤخرها مع القدرة على ذلك والتمكن منه، لأنها حق للفقراء والمساكين، وفي تأخيرها منع للحق أن يصل لمستحقه في موعده، وقد وجبت الزكاة لحاجة الفقراء.

وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم، إلا إذا أخرها ليدفعها إلى من هو أحق بها من ذي قرابة أو ذي حاجة شديدة إذا كان التأخير يسيراً، وأما إذا كان كثيراً فلا يجوز، وعليه فننصحك بسرعة إيصالها إلى قريبك المذكور أو وكيله حتى لا تقع في المحذور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني