الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب الإبلاغ عن مانع الزكاة

السؤال

هل يحل للمسلم الإبلاغ عن رب عمله في حال تهربه من دفع الزكاة علما بأن نصحه له قد يجر عليه أذى كبيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت لا تستطيع تقديم النصح للشخص المذكور بأن كنت تخاف من أن يلحقك من ذلك أذى لا تحتمله فإنك معذور، لكن إبلاغك الجهة الشرعية التي تأخذ منه الحق الذي فرضه الله عليه يعتبر من تغيير المنكر الذي هو واجب حسب الاستطاعة، ومن النصيحة للمسلم أيضا؛ إذ لا سبيل إلى تغيير هذا المنكر إلا بهذه الوسيلة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني