الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إثم في ترك الخاطب الأول إذا تقدم خير منه

السؤال

لقد تقدم لخطبتي شاب ذو أخلاق عالية وافقت عليه ولم تتم بيننا الخطوبة الكاملة غير أني وافقت وأخي أعطاه الرد وأتت أمه لزيارتنا وتم تحديد موعد الخطوبة وبعدها أتى شخص أخر لخطوبتي أفضل منه من ناحية العلم و الشكل والروح المرحة التي أفقدها في الخطيب الأول ومستواه الاجتماعي والثقافي والديني ممتاز أود من فضيلتكم أن تنصحوني ماذا أفعل وأنا الآن قد فقدت القناعة بالخطيب الأول وهل عليَّ إثم إن فسخت الخطبة منه وإني أؤكد أنه لم تتم الخطوبة الرسمية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس عليك إثم في عدم الموافقة على الخاطب الأول ، إذا تقدم من هو خير منه ، وراجعي الفتوى رقم : 18857 ، وينبغي أن يكون الدين والخلق هو معيار التقديم والترجيح لديك بين الخاطبين ، وليس أمراً آخر ، إلا في حالة أن يتساويا في الدين والخلق فلا بأس بتقديم أحدهما لأمر آخر من الجمال والمال ونحو ذلك ، وما دمت لم تركني إلى الخاطب الأول فلا حرج على الخاطب الثاني في خطبتك ، وأما بعد الركون فيحرم خطبة الثاني على خطبة الأول حتى تتركي خطبة الأول؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب . رواه البخاري ، وتراجع الفتوى رقم : 33670 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني