الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلة الأخ من الأم بغير علمها تجنبا لإغضابها

السؤال

بصراحه لا أعرف كيف أبدأ سؤالي لكن سأبدأ أنه والدتي كانت متزوجة برجل قبل والدي وأنجبت منه ولدا وحصل أن زوج والدتي هذا إنسان لا يعرف حسن المعاملة بكل معاني الكلمة ولقد صبرت والدتي من أجل ولدها ولكن الولد سبحان الله نسخة من أخلاق والده المهم أنها بعد عذاب سنوات طوال قررت الانفصال عن هذا الرجل ولقد أخبرت ولدها بكل شيء وأنه في وقتها قال لها إنه يريد العيش معها ويريدها هي ولا يرد والده ولكن تفاجأت أن الوالد قد أقنع ولده وذلك من خلال شراء الملابس الفاخرة واللعب وخصوصا أن الولد كان عمره ثمان سنوات وأن يوافق والده بكلام يمس الشرف على والدتي والله يعلم أن والدتي رمز للطهارة والعفة المهم أن الولد جلس يتكلم على والدته أمام الناس بموافقة والده وأيضا خوفا منه المهم أن والدتي غضبت على هذا الولد وقررت أن لا تعتبره ابنا لها طيلة عمرها وتزوجت بوالدي وأنجبتني أنا وأخي التوأم ، المهم أن والدي توفي بعد 3 سنوات من زواجهما وعشنا في بيت جدي وكان أخي من والدتي يأتي بفترات متباعدة يريد أن يصل ما كسر ولكن في كل مرة كان يطرد من بيت جدي ، المهم أن أخي هذا انقطعت أخباره عنا وأن والدتي مصرة أن لا تسمع أي شيء عنه وأنها بريئة منه إلى يوم الدين ولكن أنا قبل حوالي أسبوع كنت في أحد مواقع التعارف وصدمت أن أجد أخي مشتركا في هذا الموقع وعلى الرغم من أنه أصبح رجلا إلا أني عرفته حالا بالرغم من أنني لم أره إلا مرة واحدة في صغري المهم أخبرت والدتي ولكن والدتي حذرتني من الاتصال به وأنها سوف تغضب علي وأنها خائفة من أن يأتي يعمل مشاكل وأنا بصراحه منذ الصغر عندي رغبة ملحة في أن أصل رحمي وأن أتعرف بأخي هذا فهل أعمل بنصيحة والدتي ولا أتصل به أم أتصل به بدون علم والدتي وأحاول أن أصل رحمي أرجوكم أفيدوني مع العلم أن أخي هذا أعرف أنه لا يعيش حياة سوية ولا يعلم معنى التدين فماذا أفعل وأرجوكم أن تردوا على سؤالي هذا وأن لا تقول لي اذهب إلى الفتوى رقم كذا لأني أريد جوابا محددا لسؤالي ؟ أفيدوني أفادكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم : 76018 أنه على الأخ السائل أن يصل رحمه ولو كانت أمه قد نهته عن ذلك، فلا طاعة لها إلا في المعروف، وقطع الرحم ليس من المعروف. ولكن على الولد ألا يغضب أمه ، وبإمكانه أن يصل أخاه هذا ويدعوه إلى الله تعالى، ويحاول إصلاح حاله دون أن تعلم أمه بذلك .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني