الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأشد حاجة مقدم على غيره في الصدقة الواجبة وغير الواجبة.

السؤال

أعطي الصدقة عن طريق مواقع النت للبنوك المحلية التي تحولها لبعض الجهات الخيرية لإنشاء المستشفيات ودور الأيتام وخلافه..
هل من الأفضل أن أستمر في هذه الصدقة أم أنه من الأفضل أن أعطي الصدقة لبعض العاملين الذين يأتون لتنظيف البيت أو هؤلاء العاملين الذين يأتون لتصليح أشياء لي في البيت مع العلم أني لا أعطيهم أجرة ما يصنعون لأن العمل يوفر لي هذه الخدمات لي بالمجان..
وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المراد بالصدقة الزكاة الواجبة فلا يجوز صرفها لغير الفقراء والمساكين وبقية الأصناف الثمانية المذكورين في الآية الستين من سورة التوبة، وهي قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ.... {التوبة: 60} ولا يدخل في ذلك بناء المستشفيات ونحوها من المشاريع الخيرية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 11193، وكذلك دور الأيتام إلا إذا علم أنهم فقراء، فإن علم أنهم كذلك جاز دفع الزكاة إليهم، ولا يجوز للمسلم أن يوكل في دفع زكاة ماله إلا جهة موثوقا بها، وإذا كان العمال المذكورون مسلمين فقراء فلك أن تصرفي لهم زكاة مالك أو بعضها على أنها زكاة فرضها الله عليك وهي حق لهم؛ لا على أنها أجرة أو هدية منك إليهم، و إن كان يوجد من هو أفقر منهم فاصرفيها له لأن الأشد حاجة مقدم على غيره في الصدقة الواجبة وغير الواجبة.

وإن كان المراد الصدقة غير الواجبة كصدقة التطوع فلك أن تصرفيها كيف شئت إلا أنه ينبغي مراعاة الأشد حاجة فيقدم على غيره.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني