الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إظهار شعائر الدين في بلاد الغرب

السؤال

أرجو توضيح معنى إظهار الدين بالنسبة للذين يعيشون في بلاد الغرب (أي بلاد الكفر)
هل إظهار الدين يتمثل فقط في خروج المرأة بحجابها و صلاة الرجل في المسجد و إعفاؤه للحيته أم يتعدى ذلك و يستوجب سماع الأذان لكل صلاة بصوت عال و إمكانية الذبح في العيد أمام الملأ و غير ذلك
مع العلم أننا جئنا إلى الغرب بعد أن خرجنا من بلاد تسمي نفسها بلادا إسلامية لكنها تمنع الحجاب و اللحى و المواظبة على الصلاة في المسجد لكن فيها المساجد كثيرة و يسمع فيها الأذان و لك أن تذبح فيها و تصل الرحم و غير ذلك.
أرجو الإجابة مع التوضيح و التفسير و جزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعلك تشيرين بالسؤال عن كلمة إظهار الدين إلى ما يذكره الفقهاء من مثل هذه العبارة عند الحديث عن الإقامة في بلاد الكفر أو الهجرة منها، وهم يعنون بإظهار الدين أن يستطيع المسلم إقامة شعائر دينه من عبادات وغيرها من غير حرج يلحقه أو تعرض لأسباب الفتنة عن دينه. وراجعي الفتوى رقم: 10043.

وقد بينا فيها أن من اضطهد في بلد وخاف على دينه أن عليه أن يهاجر منه إلى بلد يأمن فيه على نفسه ودينه، فإن وجد من بلاد الإسلام فذاك، وإلا جازت له الهجرة إلى بلاد الكفر بشرط أن يأمن فيها على دينه ونفسه، ونرجو أن تراجع الفتوى رقم:2007 ، لمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني