الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل القناعة غنى أم الغنى قناعة

السؤال

سمعت إماماً جزاه الله خيراً يوم الجمعة يثني على الله حتى قال: "... وجعلت الغنى قناعة"، ولما صلينا الجمعة قلت هلا قلت" ...وجعلت القناعة غنى" فقال هكذا رأيتها في بعض الكتب, لأن عند الله الغنى قناعة، فقلت:القناعة نوع من الغنى وليس الغنى نوع من القناعة، فما هو الأصح من القولين؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن القول بأن (القناعة غنى) أفضل من التعبير بالقول بأن (الغنى قناعة)، فقول السائل (القناعة غنى) فيه شيء من القصور بل القناعة هي الغنى، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس الغنى عن كثرة العرض، وإنما الغنى غنى النفس. رواه البخاري ومسلم وأحمد واللفظ له. فعبر بلفظ (إنما) التي تدل على الحصر، وقول الخطيب (وجعلت الغنى قناعة) ليس بصوابٍ فكم من غني هو من أبعد الناس عن القناعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني