الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كذب المقيم في الغرب على السلطات لتوفير المال

السؤال

أنا أعيش في لندن مشكلتي هي أن الشخص الذي يعيش مع عائلته لا بد أن يدفع إيجار البيت ومصاريف العيال وقبلهم طبعا ضرائب الراتب وضريبة إيجار الشقة من غير إيجار الشقة، الصافي من الراتب قليل جداً، مع العلم بأنني كبير عائلتي ويحتاجون مني لمصروف كل شهر ،إذا قلت للدولة إنني لا أقيم مع زوجتي يتكفلون بكل شيء أما أنا فيخصم مني مصروف العيال من راتبي ويدفعون إيجار الشقة لزوجتي وهذا بقانونهم يسمى (السبرت) أو (الزعل الوقتي بين الزوجين)، مع العلم بأن أكثر المجتمع يعيش هكذا وقصدي المسلمين، فأرجو أن تنصحوني لأنني محتاج للنصيحة؟ جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنصيحتنا للأخ الكريم أن يلزم الصدق في أحواله كلها، لحديث: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة.. رواه مسلم. وأن يفي بالشروط المشترطة لجواز الاستفادة من الضمان الاجتماعي، لحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أحمد.

وأن لا يخون القوم ويخدعهم وقد دخل بلادهم بعهد وأمان على أموالهم وأعراضهم، يقول الإمام الماوردي: وقد أجمع الفقهاء على أنه إذا دخل مسلم دار الحرب بأمان أو بموادعة حرم تعرضه لشيء من دم ومال وفرج منهم إذ المسلمون على شروطهم. انتهى.

فإذا كان هذا من البلاد التي بينها وبين المسلمين حرب ودخلها الفرد بأمان فكيف بغيرها من البلدان، وما ذكرته من تورط المسلمين في هذه المعاملات يسيء إلى الإسلام ويصد الناس عنه إذا اطلعوا على أن أهله يرتكبون الحيل ويقولون الكذب للحصول على المال بغير حق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني