الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين الجنسين خارج إطار الزوجية من كيد الشيطان

السؤال

عمري 17 عاما، وأعاني من مشكلة وهي أن فتاة تحبني وأنا لا أرغب في أي علاقة، فما هو الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم يا أخي الحبيب أن العلاقة بين الرجال والنساء الأجانب في غير ظل الزوجية شعبة من شعب الشيطان، ومسلك خاسر من مسالكه القذرة، يصطاد به أهل الطهارة والنقاء، ويدخلهم في السوء والفحشاء، وصدق ربنا القائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.

فعليك أن تعرض عن هذه الفتاة كامل الإعراض، واعلم أن الألف ميل تبدأ بخطوة، وأغلى ما تملكه دينك فلا تثلمه بشهوة أو شبهة، ومتى شعرت بحاجتك إلى النكاح لتكمل دينك وتصون نفسك، فاختر ذات الدين والخلق، ولا مانع أن تضيف إلى ذلك الجمال حتى تغلق على الشيطان منافذه، وإذا كانت الأخت المذكورة في السؤال ممن تتوفر فيها المواصفات المطلوبة وشعرت بميل إليها فأقدم على الزواج منها إن توفرت لك وسائله ورضي بك وليها زوجاً، وإلا فالنساء غيرها كثير، سدد الله رأيك وحفظك وحماك من كل شر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني