الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اطلاع الأجانب على صور المرأة بغير حجاب

السؤال

هل علي إثم إذا أعطى زوجي صورا لي وله مع أهله في العرس وأنا غير متحجبة، علما بأني رأيت أمه تُظهر الصور لأخي زوجي فأخذت الصور بدون علمها عندما طلبت منها أن أرى الصور فأخذت الصور التي تخصني وأبقيت الصور التي لا تخصني وقلت لزوجي ما فعلت ووضعت الصور في خزانه في بيتي الذي هو فوق أهل زوجي ولا نقيم فيه إلا في الصيف لأننا نقيم في بلد آخر وبعد رجوعي وجدت أنهم أخذوا الكثير من أغراض البيت وفتشوا في الخزانه المغلقة وأخذوا الصور وعندئذ طلبت من زوجي أن يأخذ الصور وعندما فعل غضب أهله وطلبوا إعادة الصور فقلت له أن أعطهم لأخته وأن لا تسمح لأحد غير محرم بالنظر إليها وهل يجوز لهم العبث بأغراض البيت من دون علمنا وأخذها، علما بأن أبا زوجي هو الذي بنى البيت وأعطانا إياه كما فعل لكل أبنائه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز أن يطلع على هذه الصور إلا المحارم أو النساء المسلمات، وأما أخو الزوج وغيره من الأجانب فلا يجوز أن يطلعوا عليها، ومن حقك يا أختنا الكريمة أن تستأثري بصورك عندك، وأن تطالبي أهل زوجك أن يسلموك الصور التي تخصك، بل يجب عليك ذلك إن غلب على ظنك وصول تلك الصور إلى من لا يحل له النظر إليك.

ويحرم على المسلمة أن تمكن أجنبياً من تصويرها، ولا يجوز للزوج شرعاً أن يبقي صور زوجته عند أخيه أو غيره. وللمزيد من الفائدة ينبغي مراجعة الفتوى رقم: 55811، والفتوى رقم: 79594.

ولا يجوز لأهل الزوج أن يعبثوا بأغراض زوجة ابنهم، ولا يحل لهم أن يتجسسوا ولا يفتشوا حاجاتها، ولو كانت مقيمة في نفس منزلهم، والواجب عليهم أن يتوبوا إلى الله من فعلهم هذا، فإنه ولا شك داخل في التصرف في حق الغير بدون إذنه، وهذا لا يخفى منعه، وهو داخل أيضاً في التجسس الذي نهى الشرع عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني