السؤال
أنا عملت بوظيفة سكرتير وعند إنجاز أعمالي في العمل يكون عندي وقت فراغ فيه، سؤالي هو: هل علي إثم في الساعات التي لا أعمل فيها، وهل على صاحب العمل إثم إذا أعطاني عمل غير طبيعة العمل الذي أنا فيه مثل أن يرسلني لقضاء بعض الحاجات له للبيت وإرسالي ببضاعة بحجة أنه لدي وقت فراغ، علما بأنني عملت معه على أن وظيفتي مكتبية، فأرجو الإجابة على سؤالي؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعامل في وظيفة سكرتير يعد في الفقه الإسلامي أجيراً خاصاً، والأجير الخاص هو: من كان عمله مقدراً بمدة معينة وهو يستحق الأجر في المدة بتسليم نفسه فيها ولو لم يكلف فيها بأي عمل، قال الزيلعي الحنفي في تبيين الحقائق: الخاص يستحق الأجر بتسليم نفسه في المدة وإن لم يعمل. انتهى.
ولا يجوز لصاحب العمل أن يستخدمك -دون رضاك- في غير ما وقع عليه العقد بينك وبينه عليه، فإذا كنت قد تعاقدت معه على وظيفة كتابية فلا يجوز له أن يستخدمك في غير ذلك إلا بموافقتك، وذلك لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.
والله أعلم.