الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأجير النفس للغير وحكم مفارقته بانتهاء الإجارة

السؤال

أريد أن أعرف هل الاستغلال محرم أم مكروه؟ وهل يمكن أن يستغل رجل فقير برجل غني إذا صاحبه ثم تركه، أليس هذا يعتبر غدرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تسأل عن حكم استغلال الشخص للشخص عن طريقة الاستئجار ونحوه، فقد دل الكتاب والسنة المطهرة على صحة ذلك، فمن ذلك قوله تعالى في قصة صاحب مدين: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ {القصص:27}، وورد في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة.

ثم إذا استأجر الرجل غيره، وعمل عنده إلى أن استغنى فلا حرج عليه في أن يفارقه إذا أكمل المدة الزمنية المتعاقد عليها بينهما، أو كان العقد بينهما مشاهرة، بأن كل شهر أجرته كذا مثلاً، دون تحديد فترة زمنية لذلك، وليس في هذا من غدر، لأنه لم يتعاقد معه على الأبدية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني