الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفكر الشيوعي منهج إلحادي يقديس المادة وينكر وجود الله

السؤال

أنا فتاة كنت ملتزمة ومنذ 5 سنوات خف التزامي وتقاصر وأنا في هذه الأيام أشعر أنني أصلي وأصوم فقط عادة وليس عبادة وألاحظ أنه في هذه الأيام يسيطر على أفكاري الأفكار الشيوعية وأنا أخاف من الانزلاق وراءهم، وأريد طريقة لتثبيتي على ديني وهدايتي، أريد طريقة لهداية شخص لا يصلي ومؤمن بجميع الأفكار الشيوعية لكنه مسلم، أريد طريقة لهدايته وجعله يصلي وأن لا ينجرف وراء تلك الأفكار والجماعة، وأرجوكم الرد على طلبي لأنني بأمس الحاجة لنصيحتكم؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بالتمسك بدينك والحفاظ على التزامك والعض عليه بالنواجذ فإنك لا تدرين متى يبغتك الموت وتقدمي على ربك وأنت مقصرة في الطاعة، وننصحك بالإكثار من مطالعة كتب العلم النافعة التي تتحدث عن أهمية العبادات ولا سيما الصلاة والصوم والذكر وتلاوة القرآن، فإن التفريط في الصلاة من أعظم الذنوب بعد الشرك، وقد ثبت في الأحاديث وصف صاحبه بالكفر، كما في الحديث: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. رواه أحمد.

وأما التأثر بالفكر الشيوعي، فهو خطر عظيم فكيف يسوغ لك عقلك أن تتركي منهج خالقك الذي خلقك فسواك وعدلك وصورك فأحسن صورتك إلى منهج إلحادي يقوم على تقديس المادة وإنكار وجود الله تعالى، ويتنكر للفطر البشرية ويستبدل النظام الرباني بالنظام الاشتراكي الخبيث.

أما رأيت الدول الكبرى التي رعت هذا النظام الإلحادي وقامت على أساسه كالسوفيات ويوغوسلافيا قد سقطت وتهادت وتفككت، وما ذاك إلا لأنه لا يصلح للبشرية منهج سوى المنهج الإيماني الذي يحقق الله به للمجتمعات الحياة الطيبة وفلاح الدنيا والآخرة، وهو الذي يلبي جميع طموحات ورغباتهم وينظم شؤون حياتهم بحيث يأخذ كل ذي حق حقه و لا يلحق الضرر بأي أحد.

وراجعي كتب المفكرين المعاصرين لتعرفي المزيد من خطر الشيوعية وبيان فساد معتقدها ونظامها، ومن أهمها الموسوعة الميسرة، والكيد الأحمر (الشيوعية) للميداني، ومذاهب فكرية معاصرة لمحمد قطب، وبهذا تعلمين كيف السبيل إلى دعوة الشخص الذي ذكرت، علماً بأنه لا يجوز للمرأة أن تكون لها علاقة برجل أجنبي عنها، لما في ذلك من الذريعة إلى الوقوع فيما حرم الله، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5887، 75235، 75910، 5893، 35638، 74500، 78185، 73109، 53085، 94500، 78152، 76210، 64075، 58792، 10800، 15219.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني