الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل مشروع لصالح هيئة الجمارك

السؤال

أشتغل مهندس تطوير في الإعلام الآلي، وفي إطار عملي تم اقتراح مشروع علي يتم بموجبه تطوير مجموعة من أنظمة التسيير وذلك لصالح زبون هيَ الجمارك، هل يجوز العمل في مثل هذه المشاريع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في الجمارك التي تفرض على الناس الحرمة وأنها لا تجوز إلا إذا كانت الدولة مضطرة إلى ذلك لإقامة المشاريع الضرورية وليس عندها من الموارد ما يكفي لذلك، فلا مانع في هذه الحالة من فرضها ضرائب على كل مواطن بحسبه بالعدل والقسط، وفي الحالة التي تعلم أن الجمارك الذي يراد منك عمل هذا المشروع لها محرم لاستغناء الدولة أو صرفها للأموال في مصالح المسؤولين المنتمين إليها، فلا يجوز لك عمل ذلك لما فيه من إعانتهم على الباطل والظلم الذي حرمه الله في كتابه، فقال: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

وإن كان في بلد هي بحاجة إلى فرض الجمارك واحتاجت إلى هذه البرامج لضبط عملها فلا حرج عليك في ذلك، فافحص الأمر وتأكد منه قبل الإقدام عليه لتجنب الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني