الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 39 ] 216 - وقال أبو يعلى : حدثنا سفيان بن وكيع ، ثنا أبي ، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري ، ثنا صالح بن كيسان ، عن ابن أبي مروان الأسلمي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : جئنا أبا ذر رضي الله عنه ونحن ستة نفر ، سادسنا رجل من جهينة ، ونحن من أسلم ، فوجدناه مرتحلا يخرج من المدينة ، فقال : مرحبا بكم ، ما جاء بكم ؟ قالوا : جئنا نسلم عليك ، ونقتبس منك ، قال رضي الله عنه : نعم ، سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : " الصلوات الخمس ، من لقي الله تعالى بهن لم ينقص منهن شيئا غفر الله له ذنوبه وإن كانت ملء الأرض " ، فقلنا : فكيف لما مضى في الجاهلية ؟ قال : تمحوه التقى - مرتين

                                                                                        فقال له الجهني : أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

                                                                                        قال : سبحان الله ، أيحل للرجل أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                                                                        ؟! .

                                                                                        [ ص: 40 ] [ ص: 41 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية