الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 63 ] 3 - باب الأذان

                                                                                        224 - قال إسحاق : أخبرنا جرير ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، قال : اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأذان للصلاة ، وكره أن ينقس كما تصنع أهل مكة ، فكان صلى الله عليه وسلم يبعث رجالا إذا حضرت الصلاة فيشغلهم عن الصلاة ، ورجع عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه مهتما بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتي في النوم ، وقيل : لأي شيء اهتممت ؟ قال : لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الذي أتاه : ائت النبي صلى الله عليه وسلم ، فمره أن يؤذن بالصلاة : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، مرتين ، أشهد أن محمدا رسول الله ، مرتين ، حي على الصلاة ، مرتين ، حي على الفلاح مرتين ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، ثم قال له : اجعل بين الأذان والإقامة مثل ذلك ، قال : فأتى عبد الله رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علمها بلالا "

                                                                                        وجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : رأيت مثل ما رأى عبد الله بن زيد ، ولكن عبد الله سبقني


                                                                                        [ ص: 64 ] هذا مرسل صحيح الإسناد وهو شاهد جيد لحديث ابن إسحاق المخرج في السنن .

                                                                                        [ ص: 65 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية