الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 439 ] 32 - باب النهي عن ضرب المصلين

                                                                                        343 - قال أبو يعلى : حدثنا سفيان بن وكيع ، ثنا أبي ، عن داود بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عبد الرحمن بن جدعان ، عن جدته ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه أبو الهيثم بن التيهان ، فاستخدمه ، فوعده النبي صلى الله عليه وسلم إن أصاب سبيا .

                                                                                        فلقي عمر رضي الله عنه فقال : يا أبا الهيثم ، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أصاب سبيا ، قال : فائته فإنه منجز وعدك . فمضى أبو الهيثم وعمر رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عمر رضي الله عنه : يا رسول الله ، أبو الهيثم أتاك ينتجز وعدك ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " قد أصبنا غلامين أسودين ، اختر أيهما شئت " . قال : فإني أستشيرك ، قال صلى الله عليه وسلم : " خذ هذا فقد صلى عندنا ، ولا تضربه ، فإنا قد نهينا عن ضرب المصلين
                                                                                        " .

                                                                                        أخرجه الترمذي منه : " المستشار مؤتمن " مختصر .

                                                                                        [ ص: 440 ] [ ص: 441 ] [ ص: 442 ] [ ص: 443 ] [ ص: 444 ] [ ص: 445 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية