الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 464 ] 2959 - قال إسحاق : نا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : أنه سمع رجلا يقول : الشر ليس بقدر ، فقال ابن عباس : بيننا وبين أهل القدر : سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا حتى بلغ فلو شاء لهداكم أجمعين قال ابن عباس : والعجز والكيس من القدر .

                                                                                        قال طاوس : والمتكلمان من القدرية يقولان بغير علم ، فاجتنبوا الكلام في القدر
                                                                                        .

                                                                                        قال : ولقي إبليس عيسى ابن مريم ، فقال : أليس قد علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر عليك ، فأوف بذروة الجبل ، فترد منه ، فانظر أتعيش أم لا ؟ فقال عيسى : إن الله يقول : إن العبد لا ينبغي له أن يجربني ، وما شئت فعلت .

                                                                                        قال معمر : وقال الزهري : لقي إبليس عيسى بن مريم ، فذكر مثله ، وقال : قال عيسى له : إن العبد لا يبتلي ربه ، ولكن الله يبتلي عبده ، فخصمه .

                                                                                        [ ص: 465 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية