أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا بكر بن محمد الصيرفي، بمرو، قال: حدثنا أحمد بن حيان بن ملاعب، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، ومحمد بن سابق، قالا: حدثنا إسرائيل، قال: حدثنا عن سماك بن حرب، خالد بن عرعرة قال: سأل رجل عليا رضي الله عنه، عن للذي ببكة مباركا، هو أول بيت وضع في الأرض؟ قال: لا ولكنه أول بيت وضع فيه البركة والهدى، ومقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا وإن شئت أنبأتك كيف بناؤه: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى أول بيت وضع للناس إبراهيم، عليه السلام: أن ابن لي بيتا في الأرض، فضاق به ذرعا، فأرسل الله عز وجل، إليه السكينة، وهي ريح خجوج لها رأس، فاتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت , ثم تطوقت إلى موضع البيت تطوق الحية، فبنى إبراهيم، فكان [ ص: 56 ] يبني هو ساقا كل يوم حتى إذا بلغ مكان الحجر قال لابنه: ابغني حجرا، فالتمس ثم حجرا حتى أتاه به، فوجد الحجر الأسود قد ركب، فقال له ابنه: من أين لك هذا؟ قال: جاء به من لم يتكل على بنائك، جاء به جبريل، عليه السلام من السماء فأتمه ".