أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، أبو صالح قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل، عن قال: أخبرني ابن شهاب محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، أنه سمع بعض علمائهم، يقول: " كان اقرأ باسم ربك الذي خلق، إلى: أول ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم: علم الإنسان ما لم يعلم [ ص: 158 ] " فقالوا: هذا صدرها الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء، ثم أنزل آخرها بعد ذلك بما شاء الله.
وأما الحديث الذي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير عن أبيه، عن يونس بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل لخديجة: وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت أبو بكر، خديجة حديثه له وقالت: يا عتيق اذهب مع محمد إلى ورقة، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ أبو بكر بيده، فقال: انطلق بنا إلى ورقة، فقال: ومن أخبرك؟ قال: خديجة، فانطلقا إليه، فقصا عليه، فقال: " إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي: يا محمد، يا محمد، فأنطلق هاربا في الأرض " فقال: لا تفعل، فإذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول، ثم ائتني فأخبرني، فلما خلا ناداه يا محمد قل: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى بلغ ولا الضالين ، قل: لا إله إلا الله، فأتى ورقة فذكر ذلك له، فقال له ورقة: أبشر، ثم أبشر، فأنا أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم، وأنك على مثل ناموس موسى، وأنك نبي مرسل، وأنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا، ولئن أدركني ذلك لأجاهدن معك، فلما توفي ورقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير، لأنه آمن بي [ ص: 159 ] وصدقني" يعني ورقة، فهذا منقطع، فإن كان محفوظا فيحتمل أن يكون خبرا عن نزولها بعد ما نزلت عليه اقرأ باسم ربك، ويا أيها المدثر، والله أعلم. "إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء وقد والله خشيت أن يكون هذا أمرا" فقالت: معاذ الله، ما كان الله ليفعل بك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة، وتصل الرحم، وتصدق الحديث، فلما دخل