وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، محمد بن عبيد بن عتبة، قال: حدثنا علي بن ثابت قال: أخبرنا أسباط بن نصر، عن منصور، عن أبي الضحى، عن عن مسروق، قال: ابن مسعود ، فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة، والجلود، والعظام، فجاءه لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس إدبارا قال: "اللهم سبع كسبع يوسف" أبو سفيان، وناس من أهل مكة، فقالوا: يا محمد، إنك تزعم أنك بعثت رحمة، وأن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا فشكا الناس كثرة المطر فقال: "اللهم حوالينا ولا علينا" ، فانحدرت السحابة عن رأسه فسقي الناس حولهم.
قال: لقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم، وهو قوله عز وجل: إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون ، وآية اللزام، والبطشة الكبرى، وانشقاق [ ص: 327 ] القمر، وذلك كله يوم بدر " يريد والله أعلم: البطشة الكبرى، والدخان وآية اللزام كلها حصلت ببدر، وأشار البخاري إلى هذه الرواية.