[ ص: 319 ] [ ص: 320 ] [ ص: 321 ] [ ص: 322 ] [ ص: 323 ] [ ص: 324 ] باب وإجابة الله عز وجل دعاءه وما ظهر في ذلك من الآيات دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على من استعصى من قريش بالسنة،
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال: أخبرنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني، قال: حدثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة، قال: حدثنا جعفر بن عون.
(ح) وأخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الفقيه، وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قال: حدثنا قال: أخبرنا محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا جعفر بن عون الأعمش، عن عن مسلم بن صبيح، قال: مسروق يوم تأتي السماء بدخان مبين " قال: دخان يكون يوم القيامة، فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم، ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكمة، فقمنا فدخلنا على في بيته، فأخبرناه وكان متكئا فاستوى قاعدا، ثم قال: أيها الناس من علم منكم علما فليقل به، ومن لم يعلم، فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول العالم لما لا يعلم: الله أعلم قال الله عز وجل لرسوله عليه السلام: عبد الله بن مسعود قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ، وسأحدثكم [ ص: 325 ] عن الدخان: أن قريشا لما استعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطؤوا عن الإسلام قال: "اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف" قال: فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة حتى إن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع.
زاد محمد: ثم دعوا فكشف ذلك عنهم - قال أحمد بن حازم: ثم قرأ عبد الله: " إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون " .
قال: فعادوا، فكفروا، فأخروا إلى يوم بدر قال أبو عبد الله: إن ذلك لو كان يوم القيامة كان لا يكشف عنهم، يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون . بينما رجل يحدث في المسجد إذ قال فيما يقول: "
قال: يوم بدر لفظ حديث أحمد بن حازم وأخبرنا أبو بكر عمرو بن محمد بن عبد الله الأديب قال: أخبرنا قال: حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، عمران بن موسى، قال: حدثنا قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وكيع، عن الأعمش، عن عن أبي الضحى، قال: مسروق بمعنى حديث عبد الله إلا أنه قال: قالوا: جعفر بن عون ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون قال: فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لو كشفنا عنهم العذاب عادوا قال: فكشف عنهم فعادوا، فانتقم منهم يوم بدر، فذلك قوله: يوم تأتي السماء بدخان مبين إلى قوله: يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون . جلست إلى رجل في مسجد الجامع، وهو يحدث الناس، فذكر قول الرجل ودخوله على عبد الله، وقول
رواه البخاري في [ ص: 326 ] رواه البخاري في الصحيح عن يحيى، عن وكيع.
ورواه مسلم عن الأشج، عن وكيع.