[ ص: 493 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، قال: ابن إسحاق أم معبد وهي التي غرد بها الجن بأعلى مكة، واسمها ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيمة عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم، فأرادوا القرى، فقالت: والله ما عندنا طعام ولا لنا منحة، ولا لنا شاة، إلا حائل، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض غنمها، فمسح ضرعها بيده، ودعا الله، وحلب في العس حتى رغى وقال: "اشربي يا ، فقالت: اشرب فأنت أحق به، فرده عليها، فشربت , ثم دعا بحائل أخرى، ففعل بها مثل ذلك فشرب , ثم دعا بحائل أخرى، ففعل بها مثل ذلك فسقى دليله، ثم دعا بحائل أخرى ففعل بها مثل ذلك فسقى عامرا , ثم يروح. أم معبد"
وطلبت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغوا فسألوها عنه، فقالوا: رأيت أم معبد محمدا وحليته كذا؟ فوصفوه لها فقالت: ما أدري ما تقولون، قد ضافني حالب الحائل، قالت قريش: فذاك الذي نريد قلت: فيحتمل أن يكون أولا أي التي في كسر الخيمة، كما روينا في حديث ثم رجع ابنها بأعنز، كما روينا في حديث أم معبد، ابن أبي ليلى، ثم [ ص: 494 ] لما أتى زوجها وصفته له، والله أعلم.