أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، قال: حدثني ابن إسحاق محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال: حدثني أو سعيد بن جبير، عكرمة شك محمد بن أبي محمد، عن قال: " ابن عباس من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة في رجب على رأس سبعة عشر شهرا، المدينة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفاعة بن قيس وقردم بن عمرو وكعب بن الأشرف ونافع بن أبي نافع، والحجاج بن عمرو حليف كعب بن الأشرف، والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق، وكنانة بن أبي الحقيق، فقال له: محمد ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها، وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه؟ ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك، ونصدقك، وإنما يريدون فتنته عن دينه، فأنزل الله عز وجل فيهم يا سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها إلى قوله إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه أي ابتلاء واختبارا وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم يقول: صلاتكم بالقبلة الأولى وتصديقكم نبيكم واتباعكم إياه إلى القبلة الآخرة أي ليعطيكم أجرهما جميعا إن الله بالناس لرؤوف رحيم , ثم قال قد نرى تقلب وجهك في السماء إلى قوله فلا تكونن من الممترين ".