99  - حدثنا  إسحاق بن إبراهيم ،  ثنا  جرير ،  عن  الأعمش ،  عن سليمان بن ميسرة ،  عن  طارق بن شهاب ،  قال : كان لي أخ يقال له أبو عزرة ،  فكان يذكر  سلمان ،  فكان يرى من حرصي على لقيه ، فقال لي يوما : هل لك في صديقك  سلمان ،  قد قدم القادسية ؟ !  قلت : نعم ، فركبنا إليه ، فدخلنا عليه ، فقال : إن الصلوات الخمس ، كفارات لما بينهن ،  ما اجتنب به القتل ، ثم قال : يصبح الناس ، فيصلون صلاة الفجر ، ثم يجترحون ما بينهم ، وبين الظهر ، فيتوضأ الرجل ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى  [ ص: 158 ] الصلاة ، فيكفر أكبر من ذلك ، ثم يصلي ، فيكفر أكبر من ذلك ، ثم يجترحون ما بينهم وبين العصر ، فيتوضأ الرجل ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة ، فيكفر المشي أكبر من ذلك ، ثم يصلي ، فيكفر أكثر من ذلك ، ثم يجترحون ما بينهم وبين المغرب ، فيتوضأ الرجل ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة ، فيكفر أكبر من ذلك ، ثم يصلي ، فتكفر الصلاة أكثر من ذلك ، ثم يجترحون ما بينهم وبين العشاء الآخرة ، فيتوضأ الرجل ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة ، فيكفر أكثر من ذلك ، ثم يصلي فيكفر الصلاة أكبر من ذلك ، ثم ينزل الناس ثلاثة منازل : له ولا عليه ، وعليه ولا له ، ولا عليه ولا له ، قلت : وما له ولا عليه ، وعليه ولا له ، ولا عليه ولا له ، فنظر إلي ، وقال : يا ابن أخي! ، يغتنم الرجل ظلمة الليل ، وغفلة الناس عنه ، فيقوم فيصلي ، فذاك له ولا عليه ، ويغتنم الرجل ظلمة الليل ، وغفلة الناس [عنه] فيسعى في معاصي الله ، فذاك عليه ، ولا له ، قال : وينام الرجل حتى يصبح ، فذاك لا له ولا عليه " . 
				
						
						
