233  - حدثنا  أبو الوليد ،  ثنا الوليد ،  قال : وسألت عبد الله بن زيد بن أسلم  عن ذلك ؟ ، فحدثني ، عن أبيه  زيد بن أسلم ،  أنه حدثه ، عن جده أسلم ،  قال : سمعت  عمر بن الخطاب ،  بالمدينة ،  يقول : والمسلمون يقاتلون الروم  باليرموك ،  وذكر اهتمامه بحربهم ، وأمرهم ، وقال : " والله إني لأقوم إلى الصلاة ، لا أدري في أول السورة أنا أم في آخرها ، ولأن لا تفتح قرية من الشام ،  أحب إلي من أن يهلك أحد من المسلمين ضيعة ، قال أسلم :  فبينما أنا ذات يوم مما يلي البنية بالمدينة ،  إذ أشرف منه ركبة من المسلمين ، فقام إليهم من يليهم من المسلمين ، فاستخبروهم ، فأسمعهم يقولون : أبشروا معشر المسلمين بفتح الله ونصره ، قال أسلم :  فانطلقت أسعى حتى أتيت  عمر بن الخطاب ،  فقلت : أبشر أمير المؤمنين بفتح الله ونصره ، فخر  عمر  ساجدا . 
قال الوليد :  فذاكرت  عبد الله بن المبارك ،  سجدة الفتح ، وحدثته هذا الحديث ، فقال لي  عبد الله :  حدثك بهذا عبد الله بن زيد ؟  فقلت : نعم ، فقال : ما سمعت في سجدة الشكر ، والفتح ،  بحديث أثبت من هذا . 
قال الوليد :  وأقول : إن أحسن ما سمعت من شكر الإمام  [ ص: 247 ] بفتح الله ونصره ، ما كان من هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة ،  وغسله ، وصلاته في بيت  أم هانئ  ثمان ركعات ، وتواضعه عند دخوله مكة   " . 
قال : وأخبرني مرزوق بن أبي الهذيل ،  عن  ابن شهاب الزهري ،  عن  عبد الرحمن بن عبد الله ،  عن عمه عبيد الله بن كعب ،  عن أبيه  كعب بن مالك :   " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من طلب الأحزاب ، نزع لأمته ، واغتسل ، واستجمر " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					