275  - حدثنا  إسحاق بن إبراهيم ،  ومحمد بن رافع ،  قالا : ثنا  عبد الرزاق ،  أنا  معمر ،  عن  الزهري ،  في قوله : ( كل أمة تدعى إلى كتابها   ) ، عن عطاء بن يزيد الليثي ،  عن  أبي هريرة  قال : قال الناس : يا رسول الله! ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : " هل تضارون في رؤية الشمس ، ليس دونها سحاب ؟ ! " قالوا : لا ، يا رسول الله! ، فقال : " هل تضارون في القمر ليلة البدر ، ليس دونه  [ ص: 293 ] سحاب ؟ " فقالوا : لا ، يا رسول الله! ، " فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك ، يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد القمر ، القمر ، ومن كان يعبد الشمس ، الشمس ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله ، فيقول : أنا ربكم ، فيعرفونه ، فيتبعونه ، ويضرب جسر على جهنم " ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فأكون أول من يجوزه ، ودعوى الرسل يومئذ : اللهم سلم ، سلم ، وبها كلاليب كشوك السعدان ، هل تعرفون شوك السعدان ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله! ، قال : " فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم الموبق بعمله ، ومنهم المخردل ، ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد ، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يرحم ، ممن كان شهد أن لا إله إلا الله ، أمر الملائكة أن يخرجوهم ، فيعرفونهم بعلامة آثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم  أثر السجود ، فيخرجونهم قد امتحشوا ، فيصب عليه من ماء ، يقال له ماء الحياة ، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل " .   [ ص: 294 ] 
قال أبو عبد  الله : وأحدهما يزيد على الآخر الشيء ، والمعنى واحد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					