282 - حدثنا ثنا محمد بن بشار ، ثنا يحيى بن سعيد القطان ، سفيان ، قال : حدثني عن سلمة بن كهيل ، أبي الزعراء ، عن قال : عبد الله بن مسعود ، " تقوم الساعة على شرار الناس ، ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض ، فينفخ ، فلا يبقى خلق لله في السماوات والأرض ، إلا مات ، إلا من شاء ربك ، ثم يكون ما بين النفختين ما شاء الله ، ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض ، فينفخ فيه ، فينطلق كل نفس إلى جسدها ، تدخل فيه ، فيقومون ، فيحيون بحياة رجل واحد ، قياما لرب العالمين ، ثم يلقاهم الله - تبارك وتعالى - حين يلقى المسلمين ، فيقول : من تعبدون ؟ ! فيقولون : نعبد الله لا نشرك به شيئا ، فينتهرهم مرتين أو ثلاثا : من تعبدون ؟ فيقولون : نعبد الله وحده ، ولا نشرك به شيئا ، فيقول : هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون : سبحانه ، إذا اعترف لنا عرفناه ، [ ص: 308 ] فعند ذلك ، يكشف عن ساق فلا يبقى مؤمن ، إلا خر لله ساجدا ، ، ثم يأمر الله ويبقى المنافقون ظهورهم طبقا واحدا ، فكأنما فيها السفافيد ، فيقولون : ربنا! ، فيقول : قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون فيمر الناس على قيد أعمالهم زمرا ، زمرا ، يمر عليه كلمح البرق ، ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، ثم كمر البهائم ، حتى يمر الرجل سعيا ، وحتى يمر الرجل مشيا ، حتى يجيء آخرهم يتلبط على بطنه ، فيقول : يا رب! ، لم بطأت بي ؟ فيقول : إني لم أبطئ بك ، إنما أبطأ بك عملك ، ثم يأذن الله في الشفاعة " . بالصراط ، فيضرب على جهنم ،