345 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13568محمد بن يحيى ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح ، كاتب
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن
عطاء بن دينار الهذلي ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ، كتب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، يسأله عن هذه المسائل ؟ ، فأجابه فيها : " سألت عن الإيمان ؟ ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28647فالإيمان ، هو التصديق ، أن يصدق العبد بالله ، وملائكته ، وما أنزل من كتاب ، وما أرسل من رسول ، وباليوم الآخر ، وتسأل عن التصديق ؟ !
nindex.php?page=treesubj&link=34134والتصديق : أن يعمل العبد بما صدق به من القرآن ، وما ضعف عن شيء منه ، وفرط فيه ، عرف أنه ذنب ، واستغفر الله ، وتاب منه ، ولم يصر عليه ، فذلك هو التصديق ، وتسأل عن الدين ؟ !
nindex.php?page=treesubj&link=28647والدين : العبادة ، فإنك لن تجد رجلا من أهل دين ، يترك عبادة أهل دينه ، ثم لا يدخل في دين آخر ، إلا صار لا دين له ، وتسأل عن العبادة ؟ !
nindex.php?page=treesubj&link=28345والعبادة : هي الطاعة ، وذلك أنه من أطاع الله فيما أمره به ، وفيما نهاه عنه ، فقد أتم عبادة الله ، ومن أطاع الشيطان في دينه وعمله ، فقد عبد الشيطان ، ألم تر أن الله قال للذين فرطوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=60ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ) .
وإنما كانت عبادتهم الشيطان أنهم أطاعوه في دينهم ، فمنهم من أمرهم فاتخذوا أوثانا ، أو شمسا ، أو قمرا ، أو بشرا ، أو ملكا ، يسجدون له من دون الله ، ولم يظهر
[ ص: 347 ] الشيطان لأحد منهم ، فيتعبد له ، أو يسجد له ، ولكنهم أطاعوه ، فاتخذوها آلهة من دون الله ، فلما جمعوا جميعا يوم القيامة في النار ، قال لهم الشيطان : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ) ، فعبد
عيسى ، والملائكة من دون الله ، فلم يجعلهم الله في النار ، فليس للشمس والقمر ذنب ، وذلك يصير إلى طاعة الشيطان ، فيجعلهم معهم ، فذلك قوله حين تقربوا منهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=97تالله إن كنا لفي ضلال مبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=98إذ نسويكم برب العالمين ) ، وقالت الملائكة حين سألهم الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون ) ، قال : أفلا ترى إلى عبادتهم الجن ، إنما هي أنهم أطاعوه في عبادة غير الله ، فيصير العبادة إلى أنها طاعة " .
346 - حدثني
الحسين بن عيسى البسطامي ، ثنا
ابن حرب ، ثنا
[ ص: 348 ] nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، ثنا
عطاء بن دينار الهذلي ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ، كتب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، يسأله عن هذه المسائل ، فأجابه فيها : سألت عن الإيمان ، فذكر بمثله .
345 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13568مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ ، كَاتَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ الْهُذَلِيِّ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ، كَتَبَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، يَسْأَلُهُ عَنْ هَذِهِ الْمَسَائِلِ ؟ ، فَأَجَابَهُ فِيهَا : " سَأَلْتَ عَنِ الْإِيمَانِ ؟ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28647فَالْإِيمَانُ ، هُوَ التَّصْدِيقُ ، أَنْ يُصَدِّقَ الْعَبْدُ بِاللَّهِ ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَمَا أُنْزِلَ مِنْ كِتَابٍ ، وَمَا أُرْسِلَ مِنْ رَسُولٍ ، وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَتَسْأَلُ عَنِ التَّصْدِيقِ ؟ !
nindex.php?page=treesubj&link=34134وَالتَّصْدِيقُ : أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِمَا صَدَّقَ بِهِ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَمَا ضَعُفَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، وَفَرَّطَ فِيهِ ، عَرَفَ أَنَّهُ ذَنْبٌ ، وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ ، وَتَابَ مِنْهُ ، وَلَمْ يُصِرَّ عَلَيْهِ ، فَذَلِكَ هُوَ التَّصْدِيقُ ، وَتَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ ؟ !
nindex.php?page=treesubj&link=28647وَالدِّينُ : الْعِبَادَةُ ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ دِينٍ ، يَتْرُكَ عِبَادَةَ أَهْلِ دِينِهِ ، ثُمَّ لَا يَدْخُلُ فِي دِينٍ آخَرَ ، إِلَّا صَارَ لَا دِينَ لَهُ ، وَتَسْأَلُ عَنِ الْعِبَادَةِ ؟ !
nindex.php?page=treesubj&link=28345وَالْعِبَادَةُ : هِيَ الطَّاعَةُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فِيمَا أَمَرَهُ بِهِ ، وَفِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ ، فَقَدْ أَتَمَّ عِبَادَةَ اللَّهِ ، وَمَنْ أَطَاعَ الشَّيْطَانَ فِي دِينِهِ وَعَمَلِهِ ، فَقَدْ عَبَدَ الشَّيْطَانَ ، أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ فَرَّطُوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=60أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ) .
وَإِنَّمَا كَانَتْ عِبَادَتُهُمُ الشَّيْطَانَ أَنَّهُمْ أَطَاعُوهُ فِي دِينِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَمَرَهُمْ فَاتَّخَذُوا أَوْثَانًا ، أَوْ شَمْسًا ، أَوْ قَمَرًا ، أَوْ بَشَرًا ، أَوْ مَلَكًا ، يَسْجُدُونَ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَلَمْ يَظْهَرِ
[ ص: 347 ] الشَّيْطَانُ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ ، فَيَتَعَبَّدْ لَهُ ، أَوْ يَسْجُدْ لَهُ ، وَلَكِنَّهُمْ أَطَاعُوهُ ، فَاتَّخَذُوهَا آلِهَةً مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَلَمَّا جُمِعُوا جَمِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ ، قَالَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ) ، فَعُبِدَ
عِيسَى ، وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَلَمْ يَجْعَلْهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ ، فَلَيْسَ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ذَنْبٌ ، وَذَلِكَ يَصِيرُ إِلَى طَاعَةِ الشَّيْطَانِ ، فَيَجْعَلُهُمْ مَعَهُمْ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ حِينَ تَقَرَّبُوا مِنْهُمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=97تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=98إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ حِينَ سَأَلَهُمُ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ) ، قَالَ : أَفَلَا تَرَى إِلَى عِبَادَتِهِمُ الْجِنَّ ، إِنَّمَا هِيَ أَنَّهُمْ أَطَاعُوهُ فِي عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ ، فَيَصِيرُ الْعِبَادَةُ إِلَى أَنَّهَا طَاعَةٌ " .
346 - حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبِسْطَامِيُّ ، ثَنَا
ابْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا
[ ص: 348 ] nindex.php?page=showalam&ids=16457ابْنُ لَهِيعَةَ ، ثَنَا
عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ الْهُذَلِيُّ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ، كَتَبَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، يَسْأَلُهُ عَنْ هَذِهِ الْمَسَائِلِ ، فَأَجَابَهُ فِيهَا : سَأَلْتَ عَنِ الْإِيمَانِ ، فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ .