الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- باب في تعظيم قدر الصلاة وتفضيلها على سائر الأعمال

- آيات دالة على أن الصلاة كانت فريضة على الأنبياء

- أول فريضة بعد الإخلاص بالعبادة لله الصلاة

- ما يدل على افتراض الصلاة على الأنبياء والرسل

- ما يدل على افتراضها على موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام

- ما يدل على افتراضها على عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام

- ما يدل على افتراضها على إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام

- افتراضها على إسماعيل وإسحاق ويعقوب وزكريا عليهم الصلاة والسلام

- ما يدل على فرضيتها على داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام

- فرضيتها على سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام

- قصة ذنب داود عليه الصلاة والسلام

- افتراضها على يونس عليه الصلاة والسلام

- افتراضها على شعيب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام

- افتراضها على نوح ، وعلى جميع الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام

- نص التنزيل على وجوبها

- الوعيد على من أضاعها

- توبيخه تعالى الكافر على تركها

- أحاديث في وزر تاركها

- مدحه تعالى المصلين

- قول دانيال عليه الصلاة والسلام في الصلاة

- تكفير الصلوات للخطايا

- قصة تقبيل رجل امرأة فنزول إن الحسنات الآية

- الجمعة إلى الجمعة والصلوات كفارات

- التمثيل بالغائص في النهر خمس مرات

- كل خطوة إلى الصلاة حسنة وكفارة

- كراهية النوم قبل العشاء والحديث بعدها

- من أرفعية الصلاة اشتراط النظافة

- ومن أرفعيتها وجوب إقامتها بجميع الجوارح

- تحذير من الالتفات فيها

- قصة زكريا عليه الصلاة والسلام في ترك الالتفات في الصلاة

- كلام الرب تعالى لمن يلتفت في الصلاة

- آية في ترك الالتفات

- التحذير من السهو والالتفات فيها

- بيان موضع النظر

- وزر نقص الوضوء

- خمس تنقص الصلاة

- اللعب باللحية فيها ترك للخشوع

- ضرر السهو من الصلاة

- أفضل العمل الصلاة لوقتها

- مفتاح الجنة الصلاة

- الصلاة نور المؤمن

- أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة

- إكمال الفريضة بالنوافل

- أول ما يسأل في القبر الصلاة

- الأمر بالفزع إلى الصلاة

- عمود الدين الصلاة

- فزع آدم عليه الصلاة والسلام إلى الصلاة

- نبات شجرة كلما صلى سليمان عليه الصلاة والسلام

- ضرر التكبر

- قصة كذبات إبراهيم عليه الصلاة والسلام حاشاه

- ورقة باقية من قبل المبعث فيها حلية هذه الأمة

- فزعه صلى الله عليه وسلم عند الشدائد إلى الصلاة

- فزعه صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب

- وفزعه صلى الله عليه وسلم يوم بدر

- فزعه صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب

- فزع الملائكة إلى السجود

- الصلاة والسجود عند حوادث النعم شكرا لله عز وجل

- سجدته عليه الصلاة والسلام شكرا حين أعطي له أمته

- سجدته صلى الله عليه وسلم شكرا لصلاته تعالى على من صلى عليه

- سجدة كعب بن مالك عند قبول توبته

- سجدة عمر رضي الله عنه عندما بشر بالفتح

- سجدة عمر رضي الله عنه عند نزول الدهاقين

- سجدة علي رضي الله عنه عند وجدانه المخدج في القتلى

- سجود أهل السماء

- قصة عمر رضي الله عنه في صرع أبي جحش

- جميع أعمال الصلاة توحيد لله وتعظيم له

- افتخاره صلى الله عليه وسلم بأنه أول مأذون للسجود يوم القيامة

- أحاديث الشفاعة

- موضع السجود لا تأكله النار

- عتقاء الله

- امتياز المنافقين يوم القيامة من المؤمنين بالسجود

- أحاديث في فضل السجود والركوع

- تساقط الذنوب بالركوع والسجود

- إكثار الدعاء في السجدة

- مباهاة الرب تبارك وتعالى ملائكته بسجود عباده

- كثرة الركوع والسجود أفضل ، أم طول القيام ؟

- السؤال عند آية الرحمة والتعوذ عند آية العذاب

- اعتزال الشيطان عند السجدة

- سجود الشمس

- الصلاة قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم

- آخر وصيته صلى الله عليه وسلم الصلاة

- ساعات الصلاة أفضل من غيرها

- مصلى المؤمن يبكي عليه بعد موته

- إباء الخلفاء الثلاثة عن قتل مصل ، أمره النبي صلى الله عليه وسلم لقتله

- الهدايا في الجنة بمقادير الصلاة

- حشر الناس على قدر صنيعهم في الصلاة

- ثواب الفريضة والنافلة

- شهادة الله لمن أقام الصلاة بالإيمان

- شهادته صلى الله عليه وسلم للمصلي بالإيمان

- سمى الله سبحانه الصلاة إيمانا

- الطاعات كلها دين

- آيات دالة على أن كمال الإيمان بالصلاة ، وسائر الطاعات

- مستوى باب ذكر الأخبار المفسرة بأن الإيمان والإسلام تصديق وخضوع بالقلب واللسان

- طرق حديث ابن عمر

- طرق حديث أبي هريرة

- طرق حديث أنس

- تفسير حديث جبريل في الإيمان

- الأحاديث التي تدل على أن الأعمال داخلة في الإيمان

- وصف النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بما وصف به الإسلام ، والإسلام بما وصف به الإيمان

- أحاديث بني الإسلام على خمس

- شعب الإيمان

- طرق حديث شعب الإيمان

- ما ابتلي أحد بهذا الدين ، فقام به كله إلا إبراهيم عليه الصلاة والسلام

- فضائل سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر

- الطهور شطر الإيمان

- إسباغ الوضوء شطر الإيمان

- الوضوء نصف الإيمان

- حكاية قول أبي حنيفة في لا أدري ، نصف العلم

- ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان

- الحياء من الإيمان

- فضل الحياء والعي ، وضرر البذاء والبيان

- تفسير الحياء من الله

- المبايعة على الجهاد والصدقة

- لا يجتمع البخل وسوء الخلق في مؤمن

- إفشاء السلام

- حلاوة الإيمان

- حب الأنصار من الإيمان

- البذاذة من الإيمان

- الغيرة من الإيمان ، وعدمها من النفاق

- الأمانة والعهد من الإيمان

- تفسير الأمانة

- الصوم والصلاة وغسل الجنابة سرائر

- باب لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن

- مبحث الفرق بين الإسلام والإيمان

- قول طائفة ثانية في مغايرة الإيمان

- أنواع الفسق والشرك والكفر

- قول طائفة ثالثة باتحاد الإيمان والإسلام

- أجوبة أدلة القائلين بتغاير الإيمان والإسلام

- حكاية قول المعتزلة في تلك المسألة

- حكاية قول الرافضة فيها

- الأمر من الله ورسوله على وجوه

- أمر التكوين

- أمر التعبد

- أمر الإباحة والإحلال

- أمر الدعاء

- أمر السؤال

- أمر معناه الخبر

- أمر معناه الاستثناء

- وجه آخر من الأمر

- أمر التهدد والوعيد

- بقية الجواب عن القائلين بمغايرة الإيمان والإسلام

- أدلة أخرى على أن المراد بنفي الإيمان عن مرتكب المعاصي نفي استكمال الإيمان

- غلو الخوارج والمعتزلة والرافضة في تأويل الأحاديث التي وردت في نفي الإيمان عمن ارتكب الكبيرة

- أدلة أخرى على ضلالة الخوارج وفساد مذهبهم

- فرق المرجئة وفساد مذهبهم

- عودة إلى الاحتجاج لمن فسر " الإيمان أن تؤمن بالله على استكمال الإيمان بالله بالقلب واللسان

- أدلة الكتاب والسنة على أن الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام إنما هو بتصديقه واتباع ما جاء به

- باب في شرح حديث " الدين النصيحة "

- طرق حديث " الدين النصيحة "

- جماع تفسير النصيحة

- باب ذكر إكفار تارك الصلاة

- باب ذكر النهي عن قتل المصلين وإباحة قتل من لم يصل

- باب ذكر الأخبار التي احتجت به هذه

- من حقوق الصلاة وآدابها

- ذكر الأخبار التي جاءت في أن سباب مسلم فسوق وقتاله كفر

تعظيم قدر الصلاة للمروزي

المروزي - محمد بن نصر بن حجاج المروزي

صفحة

جزء

قال أبو عبد الله : فإن قالوا : بل وفقهم بأن وهب لهم التذكر ، والتفكر ، فعقلوا عنه ، فخافوه .

قيل : فكذلك وفقهم حتى عقلوا عنه ، فصدقوا به جميعا أنه حق ، ثم تفاوتوا في التصديق ، حتى كان أحدهم كأنما يعاين ما صدق .

ومن ذلك ما قال أبي بن كعب : [ ص: 759 ]

794 - حدثنا إسحاق ، أنا يعلى بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن جده عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي بن كعب ، قال : " كنت في المسجد ، فقرأ رجل قراءة أنكرتها ، وقرأ صاحبه غيرها ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : " اقرآ " ، فقرآ ، فقال : " أحسنتما ، وأصبتما " ، فلما رأيت ذلك سقط في نفسي شيء ، ووددت أني كنت في الجاهلية ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب بيده في صدري فارفضيت عرقا ، وكأني أنظر إلى ربي ، ثم قال لي : " يا أبي ، إن ربي أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرف " ، وذكر الحديث " . [ ص: 760 ]

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : فَإِنْ قَالُوا : بَلْ وَفَّقَهُمْ بِأَنْ وَهَبَ لَهُمُ التَّذَكُّرَ ، وَالتَّفَكُّرَ ، فَعَقَلُوا عَنْهُ ، فَخَافُوهُ .

قِيلَ : فَكَذَلِكَ وَفَّقَهُمْ حَتَّى عَقَلُوا عَنْهُ ، فَصَدَّقُوا بِهِ جَمِيعًا أَنَّهُ حَقٌّ ، ثُمَّ تَفَاوَتُوا فِي التَّصْدِيقِ ، حَتَّى كَانَ أَحَدُهُمْ كَأَنَّمَا يُعَايِنُ مَا صَدَّقَ .

وَمِنْ ذَلِكَ مَا قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : [ ص: 759 ]

794 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : " كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَرَأَ رَجُلٌ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا ، وَقَرَأَ صَاحِبُهُ غَيْرَهَا ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اقْرَآ " ، فَقَرَآ ، فَقَالَ : " أَحْسَنْتُمَا ، وَأَصَبْتُمَا " ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ سَقَطَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَدْ غَشِيَنِي ضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي فَارْفَضَّيْتُ عَرَقًا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَبِّي ، ثُمَّ قَالَ لِي : " يَا أُبَيُّ ، إِنَّ رَبِّي أَرْسَلَ إِلَيَّ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ " ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ " . [ ص: 760 ]

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث