1039  - حدثنا  محمد بن يحيى ،  قال : حدثنا  إبراهيم بن حمزة ،  قال : حدثنا  مروان بن معاوية ،  عن الربيع بن النعمان ،  عن نعيم بن أبي هند ،  عن  الضحاك بن مزاحم ،  قال : دخلت على  الحسن بن محمد بن علي  رضي الله عنهم ، فوجدته قائما يصلي العصر في بيته بعد الوقت فيما أظن ، فقلت : أنت ابن خير هذه الأمة ، ما شأن صلاتك العصر هذه الساعة ، قد أخرتها عن وقتها فيما أرى ؟ ! فقال : أتدري ما وقت الصلوات ؟ قلت : نعم ، قال : فأخبرني ، قلت : تصلي المغرب حين تغيب الشمس ، إلى أن يغيب الشفق ،  [ ص: 960 ] وتصلي العشاء حين يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول ، وتصلي الصبح من طلوع الفجر إلى أن تطلع الشمس ، وتصلي الظهر حين يفيء الفيء إلى اعتدال الظل ، وتصلي العصر ، والشمس بيضاء نقية ، فقال  الحسن  رضي الله عنه : أجعلت الصلوات كلهن وقتين اثنين إلا الصلاة الوسطى وقتا واحدا ، لا يكون هذا أبدا ، فقلت : والله ما عندي فيها إلا هذا ، فهات أنت ما عندك فيها ، فقال : نعم ، والشمس بيضاء نقية ، كما قلت إلى شرق الموتى ، فقلت : وما يدريني ما شرق الموتى ؟ فقال : أنا أخبرك عن ذلك ، ألم تر حين تسقط الشمس عن الجدر ، فتراها على القبور كأنها لجة في هيئتها ، فإن أهل الجاهلية كانوا يدعون تلك الساعة شرق الموتى   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					