قال رحمه الله تعالى : فأما ما احتجوا به من اتفاق العامة على أن أبو عبد الله فقالوا : لو كان كافرا لم يؤمر بإعادتها ، لأن الكافر لا يؤمر بقضاء ما ترك من الصلاة . تارك الصلاة عمدا أن يعيدها ،
فإنه يقال لهم : إن الكافر الذي أجمعوا على أنه لا يؤمر بقضاء ما ترك من الصلاة هو الكافر الذي لم يسلم قط ، ثم أسلم ، فإنهم أجمعوا على أنه ليس عليه قضاء ما ترك من الصلاة في حال كفره ، لأن الله عز وجل قد غفر له بإسلامه ما سلف منه في كفره ، فأما من أسلم ، ثم ارتد إلى الإسلام ، ثم رجع ، فإنهم قد اختلفوا فيما ضيع في ارتداده من صلاة ، وصيام ، وزكاة ، وغير ذلك .