وكذلك كان ، أبو حنيفة ، وأبو يوسف يذهبون إليه في عرنة ، أنها مما يجب على الحاج أن يرتفعوا عنه في وقوفهم ومحمد بن الحسن بعرفة كما قد حدثنا سليمان بن شعيب ، عن أبيه ، عن ، عن محمد بن الحسن ، عن أبي يوسف ، وعن أبيه ، عن أبي حنيفة محمد ، عن أبي [ ص: 136 ] يوسف ، وعن أبيه ، عن محمد وكذلك كان يحكيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منقطعا بلا إسناد نذكره فيه كما : مالك بن أنس
1391 - قد حدثنا يونس ، قال أخبرنا ، أن ابن وهب ، حدثه أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : مالك بن أنس عرفة كلها موقف ، وارتفعوا من بطن عرنة .
غير أنا وجدنا حرفا قد روي في ذلك عن عمرو بن معدي كرب كما :
1392 - قد حدثنا ، قال حدثنا أبو أمية محمد بن زياد بن زياد الكلبي ، قال حدثنا شرقي بن قطامي ، عن أبي طلق العائذي ، عن شراحيل بن القعقاع ، قال : عمرو بن معدي كرب ، يقول : كل عشية عرفة ببطن عرنة نتخوف أن يتخطفنا الجن ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخبروا إليهم ، فإنهم إن أسلموا إخوانكم . سمعت
فهذا يحتمل أن يكون أبيح للناس الوقوف كان ببطن عرنة لما كانوا يخافون في الوقوف فيما بعده من عرفة من الجن ، حتى أمنوا من ذلك ، فأمرهم رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم أن يصيروا من عرفة سوى عرنة إلى حيث أمنوا فيه من الجن .
وقد يجوز أيضا أن يكون ما روى ، علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قوله وجابر بن عبد الله بلا استثناء ، كان في حال خوف الناس من الجن ، ثم استثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك من عرفة بطن عرنة لما أسلم الجن الذين كانوا هناك ، فأمنهم الناس . " عرفة موقف "