باب الإيمان بأن الله عز وجل يسمع ويرى ، وبيان كفر الجهمية في تكذيبهم الكتاب والسنة
قال الشيخ : اعلموا رحمكم الله أن الجهمية والمعتزلة تنكر أن الله يسمع ويرى ، وقالوا : لا يجوز أن يسمع ويرى إلا بسمع وبصر وآلات ذلك ، وزعموا أن من قال : إن الله يسمع ويبصر لا بحواس مثل حواس المخلوقين ، فردوا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، قال الله عز وجل في مواضع كثيرة من كتابه : طوائف وهو السميع البصير .
وقال : إنني معكما أسمع وأرى .
وقال : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله .
وقال : لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء .
وقال : أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون . [ ص: 114 ]
وجاءت السنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بما وافق الكتاب .