الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                [ ص: 198 ] يتدرج في هذه القاعدة قواعد منها قولهم : 12 - الأصل بقاء ما كان على ما كان وتتفرع عليها مسائل منها : 13 - من تيقن الطهارة وشك في الحدث فهو متطهر ، ومن تيقن الحدث وشك في الطهارة فهو محدث ، كما في السراجية وغيرها ، ولكن ذكر عن محمد رحمه الله أنه إذا دخل بيت الخلاء وجلس للاستراحة وشك هل خرج منه ، أو لا كان محدثا ، وإن جلس للوضوء ومعه ماء ، ثم شك هل توضأ أم لا كان متوضئا عملا بالغالب فيهما وفي خزانة الأكمل استيقن بالتيمم وشك في الحدث فهو على تيممه ، وكذا لو استيقن بالحدث وشك في التيمم أخذ باليقين كما في الوضوء

                [ ص: 198 ]

                التالي السابق


                [ ص: 198 ] قوله : ويندرج في هذه القاعدة قواعد صريح فيما قلناه في أول فن القواعد من أن المراد بالقواعد الكلية القواعد التي لم تدخل قاعدة منها تحت قاعدة أخرى لا الكلية بمعنى الصدق على جميع الأفراد بحيث لا يخرج فرد . ( 12 ) قوله : الأصل بقاء ما كان على ما كان ; لأن الأصل في الأشياء البقاء ، والعدم طارئ . ( 13 ) قوله : من تيقن الطهارة وشك في الحدث ، يعني الحقيقي ، أو الحكمي فيشمل ما لو شك هل نام ، أو هل نام متكئا ، أو لا ؟ ، أو زالت إحدى أليتيه ، أو شك هل كان قبل اليقظة ، أو بعدها




                الخدمات العلمية