الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                56 - ومنها : ما إذا استنجى للبول بحجر ثم نام فاحتلم فأمنى فأصاب ثوبه لم يطهر بالفرك ; لأن البول لا يطهر به فلا يطهر المني كما صرحوا به ، ولهذا قال شمس الأئمة السرخسي رحمه الله : مسألة المني مشكلة ; لأن كل فحل يمذي أولا والمذي لا يطهر بالفرك إلا أن يجعل تبعا له ( انتهى ) .

                وقد يقال : يمكن جعل البول الباقي بعد الاستجمار تبعا له أيضا ، وجوابه أن التبيعة فيما هو لازم له وهو المذي ، بخلاف البول ، ولم أر من نبه عليه

                التالي السابق


                ( 56 ) قوله : ومنها ما إذا استنجى بحجر إلخ : الأولى أن يقال : وهذا بناء على ما قدمه من أن الحجر مخفف ، والصحيح أنه قالع كما ذكره في البحر ، لا ترد هذه المسألة .

                قوله : ولذا قال إلخ : فيه أنهما مما جمع فيها بين ما يصح وما لا يصح لا بين حلال وحرام ، وغلب الحلال الحرام ، ويجاب عنه بما تقدم




                الخدمات العلمية