وقال أبو سليمان في حديث الحسن أن رجلا جاءه، فقال: "إن هذا رد شهادتي، يعني إياس بن معاوية، فقام معه، فقال: يا ملكعان، لم رددت شهادة هذا؟".
حدثنيه عبد العزيز، أنا ابن الجنيد، نا سويد، نا عبد الله، عن محمد بن سليم، نا الأشعث الحداني، عن الحسن.
قوله: يا ملكعان، معناه لئيم، وهو بمنزلة قولك للرجل: يا لكع، وللمرأة: يا لكعاء، فإذا أردت أن تنعت به نكرة، قلت: رجل ألكع وامرأة لكعاء.
ويقال أيضا: رجل ملكعان، كما يقال مبرمان.
فأما قوله صلى الله عليه: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع"، فمعناه اللئيم ابن اللئيم.
وحكم هذا في الإعراب عند النحويين حكم عمر، ينصرف في النكرة، ولا ينصرف في المعرفة.
.
وأخبرني أبو رجاء الغنوي، نا أبي، عن سوار بن عبد الله بن سوار، حدثني أبي، نا عبد الوارث بن سعيد قال: سألت نوح بن جرير عن اللكع، فقال: نحن أرباب الحمير، نحن أعلم به، هو الجحش الراضع. فقد يكون على هذا أنه إنما سماه لكعا وملكعان; لحداثة سنه، وقد يجوز أن يكون جعله صغيرا في العلم والمعرفة [ ص: 104 ] .


