قال في حديث أبو سليمان عون أنه قال: داود سأل سليمان، وهو يبتار علمه، فقال: أخبرني، ما شر شيء، قال: امرأة سوء إن أعطيتها بأت وفخرت، فإن منعتها شكت وكفرت". "بلغني أن
أخبرناه محمد بن المكي، نا إسحاق بن إبراهيم، نا ابن أخي ابن وهب، نا عمي، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عن سعيد بن أبي هلال، مروان بن كنانة، عن عون.
قوله: يبتار علمه: أي يروزه ويختبره.
يقال: برت الشيء وابترته إذا اختبرته، ويقال: إن الأصل في البور; أن الناقة إذا ضربها الفحل، فأرادوا أن يعلموا صحة لقاحها عرضوها على الفحل، فإذا استكبرت ، وقطعت بولها علموا عند ذلك صحته، فيقال: برتها أبورها وابترتها ابتيارا، قال الشاعر:
وطعن كإيزاغ المخاض تبورها
. [ ص: 113 ]وقوله: بأت، أي: تكبرت، والبأو: الكبر.