أخبرناه نا ابن داسة نا أبو داود الحسن بن علي نا نا بشر بن عمر همام عن عن قتادة عن أبي الخليل مسلم المكي عن عن أبي الأشعث الصنعاني عبادة بن الصامت.
التبر: جوهر الذهب والفضة يقال للقطعة منها تبرة ما لم يطبع فإذا ضربت دراهم أو دنانير سميت عينا حرم صلى الله عليه التفاضل فيها سواء كان تبرا بمضروب أو عينا بعين والمدي مكيال لأهل الشام يقال إنه يسع خمسة عشر مكوكا والمكوك صاع ونصف والصاع خمسة أرطال وثلث وهو صاع الحرمين.
أخبرنا نا ابن الأعرابي قال قال أبو داود أحمد بن حنبل خمسة أرطال وثلث وأما الصاع في قول صاع النبي أهل العراق فإن نا قال نا إسماعيل بن محمد الصفار الحسن بن علي بن عفان العامري عن قال: الصاع عند أصحابنا ثمانية أرطال وهذا صاع يحيى بن آدم الحجاج صوعه لما ولي العراق وسعر به على أهلها وكانت الولاة يتحمدون بالزيادة في الصيعان يريدون به التوسعة على الناس ولذلك قال بعضهم في ولاية سعيد العراق:
يا ويلنا قد ذهب الوليد وجاءنا مجوعا سعيد ينقص في الصاع ولا يزيد
قال فصاع أبو سليمان: الحجاج صاع التسعير على أهل الأسواق لا صاع التوقيف الذي تقدر به الكفارات وتخرج به الصدقات.
وأخبرنا محمد بن بكر بن عبد الرزاق نا نا أبو داود محمد بن محمد بن خلاد نا عن مسدد قال لما ولي أمية بن خالد خالد أضعف الصاع فصار الصاع ستة عشر رطلا فهذا تفسير المدي [ ص: 248 ] .
وأما ويقال إنه مقدر بأن يمد الرجل يديه فيملأ كفيه طعاما ولذلك سمي مدا وقد قال صلى الله عليه في أصحابه: المد فهو ربع الصاع . " لو أن أحدكم أنفق ملء الأرض ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"
والنصيف: النصف ورواه بعض أهل اللغة "ما بلغ مد أحدهم" بفتح الميم- يريد الغاية. يقال فلان لا يبلغ مد فلان أي لا يلحق شأوه ولا يدرك غايته.