الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه: أنه جاءه ناس من أصحابه فقالوا: يا رسول الله، إنا نجد في أنفسنا الشيء يعظم أن نتكلم به أو الكلام به، ما نحب أن لنا يعني الدنيا، وإنما تكلمنا به، فقال النبي [ ص: 646 ] عليه السلام: "أوقد وجدتموه" قالوا: نعم، قال: "ذاك صريح الإيمان".

أخبرناه ابن داسة، نا أبو داود، نا أحمد بن يونس، نا زهير، نا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

قوله: ذاك صريح الإيمان، يريد أن صريح الإيمان هو الذي يعظم ما تجدونه في صدوركم، ويمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في قلوبكم،  ولولاه لم تتعاظموا ذلك ولم تنكروه، ولم يرد أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان، وكيف تكون إيمانا، وهي فعل الشيطان وكيده ألا تراه عليه السلام يقول: وسئل عن هذا أو نحوه، فقال: "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".

التالي السابق


الخدمات العلمية