حدثناه أحمد بن إبراهيم بن مالك نا الحسن بن زياد السري نا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد
.
قوله: أهل البحرة يريد أهل المدينة قال الأموي: البحرة الأرض والبلدة يقال هذه بحرتنا أي بلدتنا وقال ابن ميادة:
وربع محيل تلعب الريح فوقه قديما عهدنا أهله منذ أعصر كأن بقاياه ببحرة مالك
بقية سحق من رداء محبر
من ير هوذة يسجد غير ممتنع إذا تعصب فوق التاج أو وضعا
رأيتك هريت العمامة بعدما رأيتك حينا حاسرا لم تعصب
وأنشدني بعض أهل الأدب قال أنشدنا ابن الأنباري عن أبي العباس ثعلب:
إذا المرء أثرى ثم قال لقومه أنا السيد المفضى إليه المعمم
ولم يعطهم مالا أبوا أن يسودهم وهان عليهم فقده وهو أظلم
يحكي سعال الشرق الأبح
.ومن هذا حديث عبد الله بن السائب أخبرناه محمد بن المكي نا الصائغ نا سعيد بن منصور نا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن السائب: "أن رسول الله صلى الله عليه صلى الصبح [ ص: 161 ] بمكة فقرأ سورة المؤمنين فلما أتى على ذكر عيسى وأمه أخذته شرقة فركع" يريد أخذته سعلة فعيي بالقراءة.
ومن هذا أيضا حديثه الذي يروى في تأخير الصلاة إلى شرق الموتى قال ابن الأعرابي هو من شرق الميت بريقه عند خروج نفسه فشبه ما بقي من الوقت بما بقي من حياة الشرق بروحه قال غيره شرقت نفس الميت إذا زهقت وشرقت الشمس إذا غابت وشرقت إذا بدت وأشرقت إذا أضاءت.
فأما حديثه الآخر أنه قال: "دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم" .
قال ابن أبي خيثمة قال مصعب بن عبد الله الزبيري فسمي النحام فإن النحمة والنحيم صوت من الجوف قال رؤبة:
بيض عينيه العمى المعمي من نحمان السيد النحم
ما لك لا تنحم يا رواحه إن النحيم للسقاة راحه


