الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عائشة في قصة الإفك أنها قالت : أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في حر الظهيرة وفيها ، أن رسول الله صلى الله عليه أخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي   .

أخبرناه محمد بن هاشم ، نا الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب .

قولها : موغرين : أي مهجرين . يقال : رأيت فلانا في وغرة الهاجرة وذلك حين تكون الشمس في كبد السماء ، ومنه وغر الصدر وهو التهاب الحقد وتوقده في القلب ، ومن هذا إيغار الماء .

[ ص: 582 ] قال يعقوب : هو أن تسخن الحجارة ثم تلقى في الماء لتسخنه .

والبرحاء : شدة الكرب ، مأخوذ من قولك : برحت بالرجل إذا بلغت به غاية الأذى والمشقة ، ويقال : لقيت منه البرح أي شدة الأذى .

ومما جاء على وزنه الرحضاء وهو عرق المحموم . والعرواء نافض الحمى ، والمطواء من التمطي ، والطلعاء القيء لطلوعه من الحلق ، والسوعاء المذي قاله ابن الأعرابي .

وحكى أبو حاتم عن أبي عبيدة قال : قلت لرؤبة : ما الودي ؟ قال السوعاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية