وقال في حديث أبو سليمان عبيد أنه قال: "ما من عاشية أطول أنقا، ولا أطول شبعا من عالم، من علم".
حدثنيه محمد بن الحسين، نا الحسين بن أبي معشر أبو عروبة، نا نا المسيب بن واضح، عن ابن عيينة، عمرو بن دينار، أنه سمع يقول ذلك. عبيد بن عمير
العاشية: الإبل التي تتعشى، يقال: عشيت الإبل تعشى فهي عاشية، وهذا عشيها، ويقال في مثل: "العاشية تهيج الآبية": أي: إذا رأت الإبل التي تأبى العشاء الإبل التي تتعشى تبعتها في العشاء. قال الراجز:
ترى المصك يطرد العواشيا جلتها والأخر الحواشيا
أي إعجابا به، وأصله من قولك: آنقني الشيء: وقوله: أطول أنقا:
[ ص: 10 ] أي: أعجبني، وروض أنيق وأنق: أي: ناضر يعجب الناظر، قال رؤبة:
من طول تعداء الربيع في الأنق
وقال آخر:
ولما نزلنا منزلا طله الندى أنيقا وبستانا من النور حاليا