2337 - ( 6 ) - حديث : { أنه وادع يهود خيبر  ، وقال : أقركم ما أقركم الله   }. تقدم . 
2338 - ( 7 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم وادع بني قريظة   ، فلما قصد الأحزاب المدينة  آواهم سيد بني قريظة  ، وأعانهم بالسلاح ، ولم ينكر الآخرون بذلك فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك نقضا للعهد من الكل . وقتلهم ، وسبى ذراريهم ، إلا ابني سعية  ، فإنهما فارقاهم وأسلما   }. أما الموادعة فرواها أبو داود  في حديث طويل من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك  ، عن رجل من الصحابة . 
وأما النقض فرواه  ابن إسحاق  في المغازي قال : حدثني يزيد بن رومان  ، عن  عروة بن الزبير  ، وعن يزيد بن زياد  ، عن  محمد بن كعب القرظي  وعثمان بن يهودا  أحد بني عمرو بن قريظة  ، عن رجال من قومه قالوا : { كان الذين حزبوا الأحزاب نفرا من بني النضير  ، فكان منهم : حيي بن أخطب  ، وكنانة بن أبي الحقيق  ونفر من بني وائل  فذكر الحديث . قال : وخرج حيي بن أخطب  حتى أتى  [ ص: 240 ] كعب بن أسد  صاحب عقد بني قريظة  ، فلما سمع به أغلق حصنه وقال : إني لم أر من محمد  إلا صدقا ووفاء ، وقد وادعني ووادعته ، فدعني وارجع عني ، فلم يزل به حتى فتح له فقال : ويحك يا كعب  جئتك بعز الدهر ، بقريش  ومن معها أنزلتها برومة  ، وجئتك بغطفان  على قادتها وسادتها ، أنزلتها إلى جانب أحد  ، جئتك ببحر طام لا يرده شيء ، فقال : جئتني والله بالذل ، فلم - يزل به حتى أطاعه ، فنقض العهد ، وأظهر البراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم   }. 
قال  ابن إسحاق    : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة  قال : { لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر كعب  ، ونقض بني قريظة  العهد ، بعث إليهم  سعد بن عبادة  وغيره ، فوجدوهم على أخبث ما بلغه   }. قال : وحدثني  عاصم بن عمر  ، عن شيخ من بني قريظة  ، فذكر قصة إسلام ثعلبة  وأسعد ابني سعية  ، ونزولهم عن حصن بني قريظة    . وفي  البخاري  من طريق  موسى بن عقبة  ، عن  نافع  ، عن  ابن عمر    : { أن يهود بني النضير  وقريظة  حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجلى بني النضير  ، وأقر قريظة  ومن عليهم ، حتى حاربوا معه ، فقتل رجالهم وقسم أموالهم وأولادهم بين المسلمين . إلا بعضهم لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأمنهم وأسلموا   }. 
				
						
						
