[ جحر ]
جحر : الجحر : لكل شيء يحتفر في الأرض إذا لم يكن من عظام الخلق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الجحر كل شيء تحتفره الهوام والسباع لأنفسها ، والجمع أجحار وجحرة ؛ وقوله :
مقبضا نفسي في طميري تجمع القنفذ في الجحير
فإنه يجوز أن يعني به شوكه ليقابل قوله : مقبضا نفسي في طميري ، وقد يجوز أن يعني جحره الذي يدخل فيه ، وهو المجحر . ومجاحر القوم : مكامنهم . وأجحره فانجحر : أدخله الجحر فدخله . وأجحرته أي : ألجأته إلى أن دخل جحره . وجحر الضب : دخل جحره . وأجحره إلى كذا : ألجأه . والمجحر : المضطر الملجأ ؛ وأنشد :
يحمي المجحرينا
ويقال : جحر عنا خيرك أي : تخلف فلم يصبنا . واجتحر لنفسه جحرا أي : اتخذه . قال
الأزهري : ويجوز في الشعر جحرت الهناة في جحرتها . والجحران : الجحر ونظيره : جئت في عقب الشهر وفي عقبانه . وفي الحديث :
إذا حاضت المرأة حرم الجحران ؛ مروي عن
عائشة - رضي الله عنها - رواه بعض الناس - بكسر النون على التثنية - يريد الفرج والدبر . وقال بعض أهل العلم : إنما هو الجحران - بضم النون - اسم القبل خاصة ؛ قال
ابن الأثير : هو اسم للفرج - بزيادة الألف والنون - تمييزا له عن غيره من الجحرة ، وقيل : المعنى أن أحدهما حرام قبل الحيض ، فإذا حاضت حرما جميعا . والجواحر : المتخلفات من الوحش وغيرها ؛ قال
امرؤ القيس :
فألحقنا بالهاديات ودونه جواحرها في صرة لم تزيل
وقيل : الجاحر من الدواب وغيرها المتخلف الذي لم يلحق . والجحرة - بالفتح - : السنة الشديدة المجدبة القليلة المطر ؛ قال
زهير بن أبي سلمى :
إذا السنة الشهباء بالناس أجحفت ونال كرام المال في الجحرة الأكل
الجحرة : السنة الشديدة ؛ لأنها تجحر الناس في البيوت . والشهباء : البيضاء لكثرة الثلج وعدم النبات . وأجحفت : أضرت بهم وأهلكت أموالهم . ونال كرام المال يعني كرائم الإبل ، يريد أنها تنحر وتؤكل ؛ لأنهم لا يجدون لبنا يغنيهم عن أكلها . والجحرة : السنة التي تجحر الناس في البيوت ، سميت جحرة لذلك .
الأزهري : وأجحرت نجوم الشتاء إذا لم تمطر ؛ قال الراجز :
إذا الشتاء أجحرت نجومه واشتد في غير ثرى أرومه
وجحر الربيع إذا لم يصبك مطره . وجحرت عينه : غارت . وفي الحديث في صفة الدجال
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010062ليست عينه بناتئة ولا جحراء ؛ أي : غائرة منجحرة في نقرتها ؛ وقال
الأزهري : هي بالخاء المعجمة ، وأنكر الحاء ، وسنذكرها في موضعها . وبعير جحارية : مجتمع الخلق . والجحرمة : الضيق وسوء الخلق ، والميم زائدة . وجحر فلان : تأخر . والجواحر : الدواخل في الجحرة والمكامن ، وجحرت الشمس للغيوب وجحرت الشمس إذا ارتفعت ، فأزي الظل .
[ جحر ]
جحر : الْجُحْرُ : لِكُلِّ شَيْءٍ يُحْتَفَرُ فِي الْأَرْضِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ عِظَامِ الْخَلْقِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : الْجُحْرُ كُلُّ شَيْءٍ تَحْتَفِرُهُ الْهَوَامُّ وَالسِّبَاعُ لِأَنْفُسِهَا ، وَالْجَمْعُ أَجْحَارٌ وَجِحَرَةٌ ؛ وَقَوْلُهُ :
مُقَبِّضًا نَفْسِي فِي طُمَيْرِي تَجَمُّعَ الْقُنْفُذِ فِي الْجُحَيْرِ
فَإِنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِهِ شَوْكَهُ لِيُقَابِلَ قَوْلَهُ : مُقَبِّضًا نَفْسِي فِي طُمَيْرِي ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ جُحْرَهُ الَّذِي يَدْخُلُ فِيهِ ، وَهُوَ الْمَجْحَرُ . وَمَجَاحِرُ الْقَوْمِ : مَكَامِنُهُمْ . وَأَجْحَرَهُ فَانْجَحَرَ : أَدْخَلَهُ الْجُحْرَ فَدَخَلَهُ . وَأَجْحَرْتُهُ أَيْ : أَلْجَأْتُهُ إِلَى أَنْ دَخَلَ جُحْرَهُ . وَجَحَرَ الضَّبُّ : دَخَلَ جُحْرَهُ . وَأَجْحَرَهُ إِلَى كَذَا : أَلْجَأَهُ . وَالْمَجْحَرُ : الْمُضْطَرُّ الْمُلْجَأُ ؛ وَأَنْشَدَ :
يَحْمِي الْمُجْحَرِينَا
وَيُقَالُ : جَحَرَ عَنَّا خَيْرُكَ أَيْ : تَخَلَّفَ فَلَمْ يُصِبْنَا . وَاجْتَحَرَ لِنَفْسِهِ جُحْرًا أَيِ : اتَّخَذَهُ . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَيَجُوزُ فِي الشِّعْرِ جَحَرَتِ الْهَنَاةُ فِي جِحَرَتِهَا . وَالْجُحْرَانُ : الْجُحْرُ وَنَظِيرُهُ : جِئْتُ فِي عُقْبِ الشَّهْرِ وَفِي عُقْبَانِهِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ حَرُمَ الْجُحْرَانِ ؛ مَرْوِيٌّ عَنْ
عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - رَوَاهُ بَعْضُ النَّاسِ - بِكَسْرِ النُّونِ عَلَى التَّثْنِيَةِ - يُرِيدُ الْفَرْجَ وَالدُّبُرَ . وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِنَّمَا هُوَ الْجُحْرَانُ - بِضَمِّ النُّونِ - اسْمُ الْقُبُلِ خَاصَّةً ؛ قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : هُوَ اسْمٌ لِلْفَرْجِ - بِزِيَادَةِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ - تَمْيِيزًا لَهُ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الْجِحَرَةِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى أَنَّ أَحَدَهُمَا حَرَامٌ قَبْلَ الْحَيْضِ ، فَإِذَا حَاضَتْ حُرِّمَا جَمِيعًا . وَالْجَوَاحِرُ : الْمُتَخَلِّفَاتُ مِنَ الْوَحْشِ وَغَيْرِهَا ؛ قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
فَأَلْحَقَنَا بِالْهَادِيَاتِ وَدُونَهُ جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّلِ
وَقِيلَ : الْجَاحِرُ مِنَ الدَّوَابِّ وَغَيْرِهَا الْمُتَخَلِّفُ الَّذِي لَمْ يَلْحَقْ . وَالْجَحْرَةُ - بِالْفَتْحِ - : السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ الْمُجْدِبَةُ الْقَلِيلَةُ الْمَطَرِ ؛ قَالَ
زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى :
إِذَا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بِالنَّاسِ أَجْحَفَتْ وَنَالَ كِرَامَ الْمَالِ فِي الْجَحْرَةِ الْأَكْلُ
الْجَحْرَةُ : السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ ؛ لِأَنَّهَا تَجْحَرُ النَّاسَ فِي الْبُيُوتِ . وَالشَّهْبَاءُ : الْبَيْضَاءُ لِكَثْرَةِ الثَّلْجِ وَعَدَمِ النَّبَاتِ . وَأَجْحَفَتْ : أَضَرَّتْ بِهِمْ وَأَهْلَكَتْ أَمْوَالَهُمْ . وَنَالَ كِرَامَ الْمَالِ يَعْنِي كَرَائِمَ الْإِبِلِ ، يُرِيدُ أَنَّهَا تُنْحَرُ وَتُؤْكَلُ ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَجِدُونَ لَبَنًا يُغْنِيهِمْ عَنْ أَكْلِهَا . وَالْجَحَرَةُ : السَّنَةُ الَّتِي تَجْحَرُ النَّاسَ فِي الْبُيُوتِ ، سُمِّيَتْ جَحَرَةً لِذَلِكَ .
الْأَزْهَرِيُّ : وَأَجْحَرَتْ نُجُومُ الشِّتَاءِ إِذَا لَمْ تُمْطِرْ ؛ قَالَ الرَّاجِزُ :
إِذَا الشِّتَاءُ أَجْحَرَتْ نُجُومُهُ وَاشْتَدَّ فِي غَيْرِ ثَرًى أُرُومُهُ
وَجَحَرَ الرَّبِيعُ إِذَا لَمْ يُصِبْكَ مَطَرُهُ . وَجَحَرَتْ عَيْنُهُ : غَارَتْ . وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010062لَيْسَتْ عَيْنُهُ بِنَاتِئَةٍ وَلَا جَحْرَاءَ ؛ أَيْ : غَائِرَةٍ مُنْجَحِرَةٍ فِي نُقْرَتِهَا ؛ وَقَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : هِيَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، وَأَنْكَرَ الْحَاءَ ، وَسَنَذْكُرُهَا فِي مَوْضِعِهَا . وَبَعِيرٌ جُحَارِيَةٌ : مُجْتَمَعُ الْخَلْقِ . وَالْجَحْرَمَةُ : الضِّيقُ وَسُوءُ الْخُلُقِ ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ . وَجَحَرَ فُلَانٌ : تَأَخَّرَ . وَالْجَوَاحِرُ : الدَّوَاخِلُ فِي الْجِحَرَةِ وَالْمَكَامِنِ ، وَجَحَرَتِ الشَّمْسُ لِلْغُيُوبِ وَجَحَرَتِ الشَّمْسُ إِذَا ارْتَفَعَتْ ، فَأَزِيَ الظِّلُّ .