جرذ : أبو عبيد : الجرذ - بالتحريك - كل ما حدث في عرقوب الفرس ؛ وفي الصحاح : في عرقوب الدابة من تزيد وانتفاخ عصب ويكون في عرض الكعب من ظاهر أو باطن . وقال : الجرذ ورم يأخذ الفرس في عرض حافره وفي ثفنته من رجله حتى يعقره ودم غليظ ينعقر والبعير بأخذه . وفي نوادر الأعراب : الجرذ داء يأخذ في مفصل العرقوب ويكوى منه تمشيطا فيبرأ عرقوبه آخرا ضخما غليظا فيكون رديئا في حمله ومشيه . ابن شميل : الجرذ : داء يأخذ في قوائم الدابة ، وقد تقدم في الدال المهملة ، والأصل الذال المعجمة ؛ ودابة جرذ . وحكى بعضهم : رجل جرذ الرجلين . والجرذ : الذكر من الفأر ، وقيل : الذكر الكبير من الفأر ، وقيل : هو أعظم من اليربوع ، أكدر في ذنبه سواد ، والجمع جرذان . الصحاح : الجرذ ضرب من الفأر . وأم جرذان : آخر نخلة ابن سيده بالحجاز إدراكا ؛ حكاه أبو حنيفة ، وعزاها إلى ، قال : ولذلك قال الساجع : إذا طلعت الخراتان أكلت أم جرذان ؛ وطلوع الخراتين في أخريات القيظ بعد طلوع سهيل ، وفي قبل . الأصمعي الصفري قال : وزعموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا لأم جرذان مرتين ؛ قال : رواه عن الأصمعي نافع بن أبي قارئ أهل المدينة ، عن فقيههم ، قال : وهي أم جرذان رطبا فإذا جفت فهي الكبيس . وفي الحديث ذكر أم جرذان ، وهو نوع من التمر كبار ، قيل : إن نخله يجتمع تحته الفأر ، وهو الذي يسمى ربيعة بن أبي عبد الرحمن بالكوفة الموشان ، يعنون الفأر بالفارسية . وأرض جرذة : من الجرذ أي : ذات جرذان . والجرذان : عصبان في ظاهر خصيلة الفرس وباطنهما يلي الجنبين . ورجل مجرذ : داه مجرب للأمور ؛ : جرذه الدهر ودلكه وديثه ونجذه وحنكه . ابن الأعرابي أبو عمرو : هو المجرذ والمجرس . وأجرذه إلى الشيء : ألجأه واضطره ؛ أنشد : ابن الأعرابي
وحاد عني عبدهم وأجرذا
أي ألجئ ؛ قال الشاعر :
كأن أوب صنعة الملاذ يستهيع المراهق المحاذي
عافيه سهوا غير ما إجراذ
وعافيه : ما جاء من عفوه سهوا سهلا بلا حث ولا إكراه عليه . ورجل مجرذ : أفرده أصحابه فلجأ إلى سواهم ، وقيل : هو الذي ذهب ماله فلجأ إلى من ينوله ؛ قال : كثير عزة
وألفيت عيالا كأن عواءه بكا مجرذ يبغي المبيت خليع